شهد الموقع الإلكتروني لنظام "نور" أمس عطلا فنيا أدى إلى حجب نتائج اختبارات طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، إذ تسببت تصريحات مسؤولي وزارة التربية والتعليم لوسائل الإعلام برسوب 150 ألف طالب إلى الإقبال الكثيف من أولياء الأمور على الموقع الإلكتروني.

وقال المتحدث الإعلامي لإدارة التربية والتعليم لمنطقة المدينة المنورة عمر برناوي: "شكاوى كثيرة تلقتها إدارته من أولياء الأمور يفيدون فيها بعدم قدرتهم على الوصول لنتائج أبنائهم عبر موقع رصد الدرجات ونتائج طلاب المرحلتين الثانوية والمتوسطة "نور" الذي حددته الوزارة لإظهار نتائج الطلاب".

وأوضح أن إدارة التربية والتعليم رفعت شكاوى المواطنين للوزارة كونها الجهة التي تملك التحكم وإدارة الموقع وليست إدارات التعليم، قائلا: "يوجد عدد من منسوبي وزارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة لم يستطيعوا الوصول لنتائج أبنائهم وأنا من ضمنهم".

وأفاد أن المرحلة المتوسطة وجزءا من المرحلة الثانوية التي تعمل بنظام المقررات انتهت من الاختبارات أمس، وتم تصحيح ورصد درجاتهم، وإظهار نتائجهم عبر موقع الاستعلام عن نتائج الطلاب "نور".

وفي السياق ذاته، رصدت "الوطن" تباينا بقرارات مديري المدارس في المدينة المنورة، فبينما فتحت بعض المدارس أبوابها لطالبي النتائج وطبعت نتائجهم، اعتذرت أخرى بحجة أنها لا تملك صلاحية من إدارة التربية والتعليم، مستندة إلى أن قرار الوزارة صريح بالمنع من طبع النتائج للطلاب من إدارات المدارس.

ودفع هذا الاعتذار الكثير من الطلاب إلى الوقوف بصفوف طويلة أمام مكاتب الخدمات الإلكترونية، والتي فتحت سوقا سوداء، فاشترطت دفع 10 ريالات مقابل المحاولة الفاشلة، و25 ريالا للذين تتمكن من طباعة نتائجهم، وآخرون انتهى الأمر بهم إلى أبواب إدارة التربية والتعليم، التي أشعرتهم أن الخلل الذي يحول دون إظهار النتائج خارج تحكمها.

وكانت إدارات المدارس قد أحالت الطلاب إلى "نور" لمعرفة نتائجهم وحددت أقصى مدة لظهور النتائج الساعة الثانية بعد الظهر من آخر يوم للاختبارات، ووزعت على الطلاب قصاصات ورقية تحتوي على رقم واسم المستخدم وكلمة مرور تمكنهم من متابعة نتائجهم على الموقع، غير أن كثيرا من الطلاب وأولياء أمورهم لم يستطيعوا الوصول لنتائجهم لأسباب تقنية.

إلى ذلك، كانت وسائل الإعلام نشرت على لسان مسؤولين بوزارة التربية والتعليم أن المتعثرين "الراسبين" في اختبارات الفصل الأول وصل عددهم إلى نحو 150 ألف طالب، الأمر الذي زاد من مخاوف وقلق كثير من أولياء الأمور الذين فشلوا في الوصول للنتائج إلكترونياً عبر الموقع الذي حددته الوزارة لإظهار نتائج الطلاب "نور".