مع نهاية الاختبارت عادت الحياة إلى طبيعتها من جديد في نفوس الطلاب والطالبات وأسرهم، إذ اعتادت الأسر في المنازل على تغيير نمط الحياة، فما إن تحل الاختبارات حتى تكثر قائمة المحظورات داخل وخارج المنازل، وتبدأ الرقابة الصارمة من قبل الأهل والأقارب، وتستمر على ذلك حتى نهاية الاختبارات. ورصدت "الوطن" داخل أفنية المدارس وخارجها فرحة عارمة علت الوجوه بعد انتهاء الاختبارات ترجمتها تلك الأهازيج الشعبية، التي رددها الطلاب تعبيرا عن السرور والخروج من النفق الضيق حسبما وصفوه، وامتد هذا الفرح إلى الساحات المحيطة بالمدرسة لممارسة الطلاب كرة القدم والمزاح وإطلاق النكات والمواقف اليومية التي صاحبت مفاجآت أسئلة الاختبارات الماضية.
يقول الطالب إبراهيم ياسر، كانت فترة الاختبارات قيودا حرمتنا من أشياء كثيرة نحبها وخصوصا الرياضة، إذ تزامن وقتها مع مباريات كأس الخليج التي انطلقت مع بداية الاختبارات، مبينا أن والدته قطعت له وعدا على نفسها بتسجيل المباريات والبرامج المحببة إليه لمشاهدتها بعد نهاية الاختبارات حتى لا تؤثر على عطائه الدراسي. ويضيف الطالب مشعل كزمان، رغم التعب والسهر طوال أيام الامتحانات، إلا أنه وبنهاية الامتحانات زالت جميع المتاعب، وذلك لشعوري بعودة النشاط من جديد. وترى الطالبة حنين علي، أن مشاعر الفرح لم تكن نتيجة الخروج من رهبة الامتحانات بنهايتها أمس كونها عملت طوال الفصل الدراسي الأول ونظمت أوقاتها لاستقبال الاختبارات بكل أريحية، مبينة أن الفرح لديها يكمن في عودة المنزل لحيويته المعتادة وروتينه الجميل. من جهته، أكد مدير عام التربية والتعليم بنجران ناصر المنيع لـ"الوطن" أمس، أن الاختبارات سارت بشكل ميسر بعيدا عن المشاكل التي تتزامن عادة مع أوقات الاختبارات، مرجعا ذلك إلى تنظيم المدارس، واهتمام الكادر التعليمي بالجوانب النفسية للطلاب، مشيدا في الوقت ذاته بتعاون رجال الأمن في الحفاظ على سير المرور وتسهيل حركته ومراعاة الطلاب أثناء الامتحانات.