شكلت أزمة المياه بمحافظة بدر الجنوب( 140 كلم شمال نجران) معاناة حقيقية لأهالي المحافظة ومراكزها بعد أن انتهت عقود جلب المياه الصالحة للشرب من محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير، إذ لجأ البعض إلى تعبئة عبوات المياه في سياراتهم الخاصة، مما جعل العمالة الوافدة تستغل حاجة الأهالي إلى المياه لخلق سوق سوداء طالت أكثر من 20 ألف نسمة من سكان المحافظة ومراكزها.

وناشد أهالي المحافظة الجهات المعنية بسرعة توفير مشروع سقيا وإنقاذهم من استغلال العمالة الوافدة لحاجتهم للمياه من خلال رفع الأسعار. وأوضح المواطن سعد سالم آل سالم، أن أهالي المحافظة يعانون من عدم توفر مياه الشرب، الأمر الذي من أجله اضطر معظم سكان المحافظة لتوفير المياه من المحافظات القريبة على سياراتهم الخاصة، مشيرا إلى أن العمالة الوافدة سعت خلال هذه الفترة لرفع قيمة الصهريج لأكثر من 1200 ريال مقابل تأمين مياه الشرب من محافظة أحد رفيدة لبعض المواطنين القادرين على دفع تلك المبالغ. وأشار المواطن جابر محيريق، إلى أن هناك آبارا حكومية بالمحافظة تتوفر فيها المياه إلا أنه لا يستفاد منها لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، "ومازلنا نقوم بتوفير المياه من المحافظات المجاورة، الأمر الذي تسبب في زيادة أعبائنا المادية"، مضيفا أن أصحاب الدخل المحدود الذين يعتمدون على مخصصات الضمان الاجتماعي أصبحوا عاجزين عن تأمين ما يحتاجونه من المياه. من جهته، أكد مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح مصطفى هشلان لـ"الوطن" أمس، أن معاناة أهالي بدر الجنوب في طريقها للحل بصورة عاجلة، وذلك خلال الأسبوع المقبل بتجديد العقود مع عدد من المقاولين الجدد لتوفير المياه للمنازل.