شهد مبنى البرلمان اليمني خلال جلسة الأمس، عراكا بالأيدي بين وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي، والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، مما اضطر رئيس البرلمان إلى رفع الجلسة، بعد حدوث الكثير من الهرج والمرج داخل القاعة، ودخول أعضاء البرلمان في معارك جانبية. وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المتسبب في اندلاع المشادة، حيث أكدت مصادر برلمانية أن البركاني حاول الاعتداء على الوزير السعدي بالضرب، أثناء مناقشة تقرير الموازنة العامة للدولة للعام 2013. وأن الأول حاول استفزاز الثاني بألفاظ غير لائقة.
على صعيد آخر نجحت مساعي وساطة قامت بها لجنة عسكرية بتكليف من الرئيس عبدربه منصور هادي في احتواء تداعيات توتر عسكري اندلع وسط قوات اللواء 29 المتمركز شمالي العاصمة صنعاء، ونزع فتيل انفجار وشيك لمواجهات مسلحة على خلفية رفض عدد كبير من الجنود والضباط محاولات لإقصاء قائدهم من القيادة العسكرية للواء. وأشارت مصادر مطَّلعة إلى أن قائد اللواء العميد ركن حفظ الله السدمي، عاد فعليا لممارسة مهامه كقائد للواء بعد أيام من غيابه، مما دفع الكثير من الجنود والضباط الموالين له لتحريك الدبابات والمعدات العسكرية الثقيلة والتهديد بقطع الطريق الرئيس الذي يربط منطقة حرف سفيان، الواقعة بمحافظة عمران بمدينة صعدة، شمالي العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر أن اللجنة العسكرية التي كلفت من قبل الرئيس هادي ووزير الدفاع بتسوية الأزمة، تمكَّنت من احتواء تداعيات التوتر وإعادة سحب الدبابات والمعدات العسكرية إلى داخل المعسكر، معتبرة أن عودة العميد حفظ الله لممارسة مهامه، حالت دون تفاقم حدة التوتر ووضعت حدا للأزمة.
من جهة أخرى، قال مسؤول يمني رفيع، إن الغربيين الثلاثة الذين خطفوا في اليمن الشهر الماضي وهم: نمساوي وفنلنديان بينهما امرأة، أصبحوا الآن في قبضة تنظيم القاعدة، بعد أن باعهم رجال قبائل للتنظيم. وخطف الثلاثة الذين كانوا يدرسون العربية في العاصمة صنعاء أواخر ديسمبر الماضي. وصرح مسؤول بوزارة الداخلية في ذلك الوقت، أن رجال قبائل يحتجزونهم طلبا للفدية. وأضاف "هناك مفاوضات لدفع فدية والإفراج عنهم".