يصادف موسم "الشبط" هذا العام إجازة منتصف السنة للمراحل الدراسية، وبالرغم من فراغ بعض الأهالي من أشغالهم قبل الإجازة إلا أن موجة البرد التي حلت على المنطقة الشرقية أدت إلى منعهم من الخروج في أيام العطلة الأسبوعية للتنزه، وذلك لخوفهم على أنفسهم وعلى أبنائهم من الأمراض التي قد تحل بهم.

وأوضح الخبير الفلكي خالد الزعاق لـ "الوطن"، أن موسم "الشبط" يتسم بموجات باردة مستوردة من الخارج عبر رياح متأرجحة بين الشرقية والشمالية متفاوتة بين الشدة والجفاف، وهجمته شرسة، فقد نزلت درجات الحرارة 7 درجات تحت الصفر على طريف، وسيستمر موسم "الشبط" لمدة 26 يوما، ثم بعد ذلك تدخل كتلة رطبة تكسر حدة الرطوبة المعاشة خلال هذه الأيام التي تعاني منها بعض المناطق من حالة الصقيع، كالقصيم وحائل والحدود الشمالية والمنطقة الشرقية، والسبب تدني مستوى الرطوبة.

وقالت أم سارة أفضّل موسم الصيف على الشتاء خصوصاً وأن لدي أربعة أبناء كلهم صغار أخشى عليهم أن تصيبهم موجة البرد وتنتشر بينهم العدوى بسرعة، أما خالد القحطاني وهو مدرس حكومي للمرحلة المتوسطة، فقال: أنتظر بدء العطلات في هذا الموسم على أحر من الجمر لأخرج أنا وأصدقائي إلى البر، فهذا وقت الخروج إليه والاستمتاع به، ويعارض البعض الخروج للبر بحجة أنه سيمرض أو يصيبه شيء بسبب موجة البرد القارس، لكنني أرى أن فصل الشتاء لا يأتي إلا مرة في السنة فمن الأفضل استغلاله والتمتع به.

ويرى أحد تجار الحطب في النعيرية رياض الخالدي، أن هذا الموسم هو موسم تجار الحطب حيث يكون الإقبال عليه أكثر من قِبل العوائل والشباب خاصة في أيام عطل الأسبوع والإجازات، إلا أن الإقبال أحيانا يكون من قِبل الشباب أكثر، خصوصاً وأن بعض الأهالي يفضل السفر في هذا الموسم لمدن أكثر دفئاً.