تظاهر شباب قوى "14 آذار" في لبنان أمام السفارة السورية في ضاحية بعبدا، احتجاجا على تصرفات السفير السوري في بيروت علي عبدالكريم وانتهاكه اتفاقية فيينا والأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول، وذلك بتحويله مقر السفارة إلى "وكر مخابراتي للنظام السوري" يجري التحقيق داخلها في الغرف السوداء مع النازحين والعمال السوريين. كما ندد المحتجون بتدخل سفير بشار الأسد في الشؤون الداخلية اللبنانية وقيامه بالتعرض لوزير الشؤون الاجتماعية وائل أبوفاعور الذي يقوم بعمل إنساني من خلال مساعدته للنازحين السوريين من دون تفريق بين مؤيد ومعارض".
إلى ذلك يتوجه وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى الدوحة بعد غد لعقد لقاءات مع مسؤولين قطريين تتناول أزمة المخطوفين اللبنانيين في سورية والدور الذي يمكن أن تضطلع به قطر للإسهام في الإفراج عن هؤلاء في أسرع وقت، بعدما أسهمت في الإفراج عن المعتقلين الإيرانيين لدى المعارضة السورية.
من جهة أخرى ووسط إجراءات أمنية مشددة، ذكرت مصادر في المعارضة السورية في بيروت أن الاتصالات تتواصل من أجل تشكيل حكومة انتقالية تمثل شرائح المعارضة، لكن المباحثات التي تجري في هذا الإطار تؤشر إلى أن الظروف لم تنضج بعد للإعلان عنه".
وأوضحت أن هذه الحكومة ستبقى حتى إسقاط الأسد، لأنه بعد ذلك ستكون هناك عملية انتقال حيث سيتم تدارس كيفية العمل من أجل إدارة البلاد في ظل الفوضى التي يمكن أن تنشأ بعد سقوط النظام، إضافة إلى الخطوات التي يجب اتخاذها مثل إجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للبلاد كي لا يبقى الفراغ قائما في المؤسسات وتدخل البلاد في المجهول".
وتوقعت المصادر أن يعلن عن هذه الحكومة لحظة التأكد من توفير الإمكانات لها كي تكون فاعلة وموحدة وحتى تستطيع تقديم ما يلزم لدعم الثوار والنازحين في الداخل والخارج الذين يعانون الكثير لاسيما الذين دمرت منازلهم وأعمالهم". وأشارت إلى مقر الحكومة العتيدة لن يكون في الخارج "فهناك إمكانيات لأن تؤسس لمركز لها في المناطق السورية المحررة على أن يوفر له الأمن والاحتياجات ويكون مناسبا".