أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن القوات الفرنسية شنت ضربات جوية لليوم الثاني على متمردين إسلاميين في مالي أمس، وأرسلت قوات لحماية العاصمة باماكو. وتابع أن أحد الطيارين الفرنسيين قتل أول من أمس عندما أسقطت طائرته الهليكوبتر خلال غارة جوية قرب بلدة موبتي في الوقت الذي بدأت فيه فرنسا عملية لمساعدة حكومة مالي في وقف تقدم المتمردين جنوبا. وأوضح أن فرنسا أرسلت قوات خاصة إلى موبتي لتمهيد الطريق ثم أرسلت "مئات" القوات إلى باماكو لتأمين العاصمة لحماية الرعايا الفرنسيين المقيمين فيها.

إلى ذلك، أعلن الجيش المالي، الذي استعاد السيطرة على كونا غداة سقوطها بأيدي المتشددين الإسلاميين أن المعارك العنيفة التي شهدتها هذه المدينة الواقعة في وسط البلاد أسفرت عن مقتل "حوالي مئة" من المقاتلين الإسلاميين.

وقال الليفتنانت عثمان فاني المسؤول في قيادة العمليات في منطقة موبتي التي تتبع لها كونا "أوقعنا في صفوف الإسلاميين بكونا عشرات القتلى، بل حوالي مئة. نحن نسيطر على المدينة، كل المدينة". من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس مقتل الرهينة الفرنسي دنيس أليكس على يد خاطفيه خلال عملية نفّذتها قوة كومندوس فرنسية في محاولة لتحريره الليلة قبل الماضية جنوب الصومال، قتل خلالها أيضاً جنديّان فرنسيان. وأوضحت الوزارة أن الرهينة الفرنسي "وهو عميل استخباراتي" كان محتجزا لدى جماعة مسلحة بالصومال منذ 14 يوليو 2009 وقتل على أيدي سجّانيه خلال قيام قوة كومندوس تابعة للإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسي بتنفيذ هجوم في محاولة لتحريره. وأفادت أن قوة الكومندوس واجهت مقاومة قوية، وخلال الهجوم وقعت اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل جنديين فرنسيين و17 مسلحاً.

إلا أن الجماعة المسلحة الصومالية نفت مقتل الرهينة الفرنسي، مبينة أنها ستحاكمه في اليومين المقبلين. وأكدت أنها أسرت جنديا فرنسيا سقط جريحا أمس خلال عملية الكومندوس الفرنسية لتحرير الرهينة.