بخفي حنين خرج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من "خليجي 21" متلقياً خسارة ثانية في 3 مباريات، مودعاً البطولة بـ3 نقاط فقط، بخسارته أمام الكويت (صفر/1) سجله يوسف الناصر في الدقيقة 13 من المباراة، مستفيداً من بطء خط ظهر الأخضر السعودي وعلى الأخص قلب الدفاع أسامة المولد.
واكتفى الأخضر الذي بلغ النهائي في النسختين الماضيتين بالمركز الثالث في مجموعته مكتفياً بفوز وحيد على اليمن المتواضع 2/صفر؛ ليودع البطولة مبكراً بعد أن تلقى هزيمة افتتاحية أمام العراق (صفر/2).
ولم تنفع الأخضر مبارياته التحضيرية التي خاضها أمام منتخبات كبيرة من عيار إسبانيا والأرجنتين، ولا المعسكرات التي أقامها في أكثر من بلد أوروبي، ولا الملايين التي أنفقها للتحضير للبطولة في الخروج بأكثر من ثلاث نقاط.
في المقابل رفعت الكويت رصيدها إلى 6 نقاط من 3 مباريات لتحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف العراق الذي أكمل مشواره المثالي بالتغلب 2-صفر على اليمن ليفوز بصدارة الترتيب بتسع نقاط.
ووضع الخروج مدرب الأخضر، الهولندي فرانك ريكارد تحت نير الضغط بعد سلسلة من النتائج المخيبة، حيث لم يقدم شيئاً يذكر على الرغم مما يتقاضاه من مبالغ كبيرة وضخمة.
وبدأت الكويت مباراة أمس بشكل جيد،، فيما عانى الأخضر من دفاعه البطيء أمام سرعة مهاجمي الكويت.
ولم يكن الأخضر خارج الأجواء، فبدأ بقوة وأتيحت له فرصة مواتية عبر يحيى الشهري الذي شارك أساسياً لأول مرة في البطولة، لكن كرته القوية هزت الشباك من الخارج في الدقيقة 11 على الرغم من كونه في وضع جيد داخل منطقة الجزاء.
وحاول الدفاع الكويتي امتصاص خطورة ياسر القحطاني، ووضعه قيد الرقابة اللصيقة، في وقت افتقد فيه خط وسط الأخضر صانع الألعاب المبدع الذي يستطيع إراحة المهاجمين.
وزادت ثقة الكويتين بعد تقدمهم المبكر خصوصاً أنهم دخلوا المباراة بفرصتي الفوز والتعادل، وتكتلوا في نصف ملعبهم، وبنوا متاريس كثيرة أمام محاولات لاعبي الأخضر الذين طالبوا بركلة جزاء في منتصف الشوط الأول تقريباً لكن الحكم وجه بمتابعة اللعب.
وتنبه مدرب الأخصر فرانك ريكارد إلى أن الوقت والفرصة يتسربان منه، فغامر هجومياً دافعاً بالمهاجم ناصر الشمراني بديلاً لقلب الدفاع أسامة المولد معلناً عن نية هجومية مكشوفة.
وحاول السعوديون العودة، وبدؤوا يجربون التسديد البعيد لتخطي التكتل الكويتي، فأطلق تيسير الجاسم كرة قوية، واندفع بقية زملائه للأمام، فيما كان مدرب الكويت يدفع بفهد العنزي للاستفادة من سرعته التي أربكت لاعبي الأخضر في الهجمات المرتدة.
وأمام الاندفاع السعودي، كادت الكويت تعزز تقدمها من انفرادة ناصر بالحارس وليد عبدالله، لكنه سدد في القائم الأيمن وارتدت الكرة أمام العنزي الذي فشل في إيداعها المرمى.
ورمى الأخضر بكامل ثقله في الدقائق الـ20 الأخيرة من المباراة على أمل اللحاق بالكويت وتخطيها بهدف، وفشل الجاسم في التعامل مع كرة دخل عليها الجناح علي ليبعدها، فيما تصدى الحارس الكويتي نواف الخالدي لتسديدة سعود كريري ومتابعة الشمراني بكثير من التألق.
يذكر أن الكويت ستلتقي في الدور قبل النهائي مع الإمارات الفائزة بصدارة المجموعة الأولى، بينما سيلعب العراق ضد البحرين في الدور قبل النهائي.