في أي مجتمع في العالم وعبر مختلف الأديان يعد "اليتيم" خطاً أحمر، وفي ديننا الحنيف يقول أبي الدرداء، رضي الله عنه: "أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، رجل يشكو قسوة قلبه، فقال، صلى الله عليه وسلم، (أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك).. أما في القرآن الكريم فورد ذكر اليتيم في 23 موضعا، دليلاً على أهمية الاهتمام به.
ما حدث لأيتام مباراة النصر والأهلي كان شيئاً مؤسفاً لا يقره منطق أو عقل أو دين، ولم يدر بخلدي أن أشاهد يتيماً وفي بلد انطلقت منه الرسالة الإسلامية يبكي على الرصيف من أجل كرة.
وبعد الحدث، تسابق الجميع لتبرئة ذمته من هذا الجرم الكبير، وتسابق الجميع للتعويض ابتداء من الرئيس العام ومروراً باعتذار اتحاد القدم ومبادرات الأندية وانتهاء بدعم شركة صلة التي يحملها الجميع المسئولية.
لكني أعتقد أن كل ذلك غير مجد، وجاء متأخراً، فملاعبنا كلها اختراقات وتحايل على الأنظمة في كل مكان، ولا أعلم هل جاء تطبيق النظام على هؤلاء الأيتام فقط؟.
أقترح على الرئيس العام لرعاية الشباب منح أي يتيم بطاقة خاصة لممارسة أي نشاط رياضي ودخول أي منشأة رياضية مدى الحياة، وأن يطلق عليها (بطاقة اليتيم الرياضي) وهو ما سيكفل لنا حفظ حقوق أيتامنا في منشآتنا الرياضية وسيحد من التصرفات الارتجالية لمن لا يهمه إلا الربح المادي فقط.
أخيراً.. قال تعالى "فأما اليتيم فلا تقهر".. أي لا تذله وتنهره وتهنه.