يختلف السعوديون حول الحوافز والامتيازات التي يحصل عليها بعض العاملين في بعض القطاعات الحكومية والقطاعات الأخرى، خاصةً القطاع الخيري. ويحتج البعض على تفاوت الإمكانات والدعم، والترقيات والبدلات وأشياء أخرى.. لكنهم جميعاً ـ وأبصم على ذلك ـ يتفقون على أن "موظف الجمارك" يستحق تحسين وضعه.. وحينما تتحدث - حتى في الجلسات العامة - عن ضرورة النظر في أوضاعهم وأهمية تحسينها، لا يفاجئك أن الكثيرين يؤيدونك، ويتفقون معك على أهمية العمل المهم الذي يقوم به هذا الموظف.
أمس انفردت "الوطن" بنشر بشرى للعاملين بالمنافذ الحدودية، تتعلق بتحسين أوضاعهم وقرب إقرار عدد من الامتيازات التي ستنعكس إيجاباً على عملهم بإذن الله.
الذي لفت نظري حينما تداول الناس الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي أنهم كانوا مسرورين للغاية، على الرغم من كونهم ليسوا موظفي جمارك.. لكنه الشعور - كما قلت قبل قليل - بقيمة وأهمية العمل الذي يقوم به هؤلاء الأبطال.
شكراً لـ"الوطن" على انفرادها بهذه البشرى، وشكراً لرئيس تحريرها المتألق الصديق "طلال آل الشيخ".. فقط بقي القول إنه بقدر فرحة الناس بخبر "الوطن"، أتمنى من معالي وزير المالية أن يدفع بالموضوع للواقع، فليس هناك أصعب من الانتظار والترقب.. والعاملون بالمنافذ - سواء موظفو الجمارك أو الجوازات - يستحقون منا العمل سريعاً على تحسين أوضاعهم.. يكفي أننا نعمل ونعود لأطفالنا.. لكن هؤلاء يعملون ويعودون للغربة.. يعيشون غربة وهم داخل وطنهم.. ألا يستحقون منا أن نقدّر لهم غربتهم وابتعادهم عن أطفالهم وأسرهم.. ومن أجل من.. من أجلنا وحماية وطننا وأمننا؟