تنافست سائقات فلسطينيات وشباب سعوديون وآخرون في سباق للراليات في منطقة العقبة بالأردن، حيث لقوا إعجاب كثير من الحضور.
ولقيت مجموعة من الفتيات الفلسطينيات اللاتي مارسن هواية التسابق بسياراتهن بين الجموع في الأردن بمهارة وسرعة، إعجابا كبيرا من نظرائهم الذكور، وتشجيعا من السيدات والفتيات اللاتي حضرن المنافسات. وأشارت صحيفة "التيلجراف" البريطانية إلى أن السباق السنوي الأخير في مدينة العقبة الساحلية، شهد تفوقا لفريق واحد هو "الأخوات السريعات".
ويعد فريق الأخوات السريعات، الفريق النسائي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، وهن يحظين بمزيد من الاحترام من قبل مشجعيهم مع كل ظهور لهن، ويتألف الفريق من نور داود من رام الله وبيتي سعدية من بيت لحم ومارا من جنين. ولم يكن الأمر سهلا بالنسبة للفتيات الثلاث لاجتياز سباق الرالي "درايفينج ورلد".
وقالت نور: أنا متأكدة من أن العديد من الناس سيقولون إنها عربية فكيف تفعل ذلك، لماذا تتسابق، هي فلسطينية. يجب عليها أن تكون جالسة في بيتها وتنتظر وصول العريس والزواج، فقط يجب أن يكون همها هو العناية بالبيت.
أما زميلتها بالفريق بيتي سعدية فتقول: إنها تشعر عندما تتسابق مع الآخرين بأنها تقاتل الاحتلال الإسرائيلي لبلادها. وتضيف: من الصعب أن تعيش وبلادك محتلة، فأنا لا أستطيع الذهاب بالسيارة إلى الشاطئ في تل أبيب أو إلى القدس. ولذلك فإن القيادة والتسابق يشعراني بالحرية والعاطفة والقوة، كما أنهما يمنحاني شعورا بقوة الشخصية. ولقيت مهارات الفتيات في القيادة احترام الحشود التي تابعتهم، وهم يفحطون بسياراتهم ويغزلونها حول العقبات التي وضعت في طريق السباق.
وفي نهاية السباق، تمكن فريق "الأخوات السريعات" من الحصول على ترتيب بين العشرة الأوائل من بين 67 سائقا وسائقة، كان من بين منافسين من الشباب السعوديين المتواجدين في الأردن.