كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني الدكتور علي الغفيص لـ"الوطن"، عن أن المؤسسة استقبلت خلال الفترة الماضية من شركة أرامكو السعودية طلبات توظيف 40 ألفا من خريجي المؤسسة، متطلعاً أن يشهد العام الجاري 2013، توظيف أعداد كبيرة منهم.

وأشار إلى أن زيادة ميزانية هذا العام كانت تأكيدا لمدى النجاح الذي حصدته المؤسسة العام الماضي، والذي كان آخره استقبال المؤسسة طلب توظيف 40 ألف وظيفة لخريجي الكليات التقنية في الفترة الماضية لشركة أرامكو والتي تعتبر من أقوى الشركات في المملكة.

وقال الغفيص، إن زيادة مخصصات المؤسسة والتي حدد منها 3 مليارات للتدريب، أمر يؤكد أن المستقبل يكمن في توسيع التدريب على مستوى المملكة وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين لدعم التطوير والتدريب لأبناء وبنات الوطن، الذين وصفهم الغفيص بالبنية التحتية التي تؤسس المستقبل للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن التدريب العملي والمهني هو اللبنة الأساسية لتطوير وتوفير الوظائف لسوق العمل.

وكان محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أشار إلى أن 70% من خريجي الكليات والمعاهد التقنية يعملون في القطاع نفسه، كما أن المؤسسة اكتشفت أن 16% من خريجي المعاهد التقنية المسجلين في «حافز» هم من الطلاب حديثي التخرج.

وجاء رد الغفيص على الاتهامات التي وجهها أعضاء في مجلس الشورى قبل أيام، بأن المؤسسة العامة للتدريب أسهمت في زيادة البطالة ولم تخرّج كوادر بالقول "الملتحقون ببرنامج "حافز" من حديثي التخرج، وكان تسجيلهم في البرنامج لضمان حصولهم على إعانة إلى حين الالتحاق بوظائف تأمن مستقبلهم".

وزاد الغفيص: "ليس للاجتهاد محل فيما يتعلق بعدد العاطلين ونسب البطالة، وأرقام فرص العمل موثقة باسم الشركات ونوعية الوظائف، وليست مجرد أرقام، إضافة إلى أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال يطالبون بضخ كوادر سعودية لإلحاقهم بأعمال كهربائية وتقنية، ولا بد من أن نزيد الطاقة الاستيعابية في هذه المجالات لوجود حاجة فعلية لهم في سوق العمل، فالعمالة الوافدة كلها تعمل في مجالات فنية وتقنية".

وعزا الغفيص عدم تشغيل 29 معهداً تقنياً إلى عدم امتلاك المؤسسة الإمكانات التشغيلية لها من وظائف وتجهيزات وعقود النظافة والصيانة، إضافة إلى عدم وجود موازنة لتشغيلها.

ولفت إلى أن أولويات الصرف المالي من الموازنة الجديدة للمؤسسة ستتركز على توسيع الطاقة الاستيعابية للمتقدمين والمتقدمات إلى الكليات التقنية في مناطق المملكة كافة، إضافة إلى إنشاء معاهد وكليات جديدة لمواجهة "الضغط" في أعداد المتقدمين إلى تلك الكليات، مضيفاً أن الطاقة الاستيعابية للكليات والمعاهد لا يمكنها استيعاب المتقدمين والمتقدمات كافة، وغالبيتها لا تستطيع قبول أكثر من 25% من المتقدمين، كما أن المؤسسة تعمل على توسيع استيعاب المتقدمين والمتقدمات للكليات التقنية بنسبة 30%.