"الوصول إلى "التميز" لا يعني الانفراد في أمر ما, ولكن هو القدرة على طرح خيارات متعددة تتناسب مع جميع طبقات المجتمع"، بهذه العبارة بدأت المصممة السعودية نسرين عبدالعزيز حديثها إلى "الوطن".
وأضافت أن "السمنة المفرطة"، و"تشابه الموديلات" في فساتين الأطفال جعلاها تسلك خطا مختلفا في عالم التصميم، وذلك بطرح خيارات متعددة في التصاميم والموديلات وفساتين الأطفال، وهو ما يبحث عنه كثير من الأمهات. ونوهت نسرين أن كثيرا من الشركات العالمية ومشاغل الخياطة يكون محط تركيزهم الأول هو تصميم فساتين السيدات، متجاهلين الفئة الأصغر وهم الأطفال، مضيفة أن كثيرا من العائلات يواجه صعوبة في اختيار الفساتين الخاصة بأطفالها، لندرة المقاسات المتوفرة، في الوقت الذي سجلت فيه السمنة لدى الأطفال نسبا عالية في السنوات الأخيرة.
وفي السياق ذاته أوضحت أنها لقيت إقبالا جيدا من الأمهات من خلال طلباتهن في تصميم فساتين أطفالهن، مشيرة إلى أن ما يميزها عن المحلات التجارية هو الفردية في الموديلات وعدم تكرارها إضافة إلى تصميم الفستان بما يتناسب مع رغبة الأم والطفلة.
وكشفت نسرين أنها استوحت تصاميمها الخاصة بالأطفال من الريف الإنجليزي الذي كان في القرن السابع عشر، إضافة إلى التصاميم الفرنسية والإسبانية، مؤكدة أن ما يميز هذا الاتجاه في التصميم في هذه الفترة التاريخية هو الفخامة في التصميم، إضافة إلى دقة التفاصيل التي تظهر جمال الجسم. وأضافت أن أزياء الريف الإنجليزي تتناسب مع المجتمعات الشرقية من حيث الحشمة، وهو الأمر الذي جعل من عملية الدمج بينهما أكثر سهولة، التي طرزتها بأصالة الماضي ولمسات الحاضر.
وعن العقبات التي تواجه المصممة، أشارت نسرين إلى أن ارتفاع أسعار أجرة المحلات، وما تتقاضاه العاملات من مستحقات مالية يشكلان هاجسا لدى الكثير من سيدات الأعمال، إضافة إلى غياب الجهات الرقابية، الذي يتسبب غالبا في عدم التزام العاملات بعقود العمل.
وحول عدم ثقة البعض في جودة العمل المحلي، أكدت أن "هذا الأمر تم التغلب عليه مؤخراً بعدد من عروض الأزياء المحلية، إضافة إلى المشاركات السعودية في المناسبات الإقليمية والعالمية. وشددت على أن الدور الأكبر يبقى على الإعلام بمختلف وسائله بدعم المرأة السعودية والوقوف إلى جانبها لتجاوز الصعوبات التي من الممكن أن تعطل مسيرتها في هذه الفترة،, مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل إيجابي في الوصول إلى الفئة المستهدفة من خلال تصاميم فساتين الأطفال، وهن الأمهات، وطرح كل ما هو جديد لهن من عروض، وموديلات، واستقبال مقترحاتهن والتفاعل معهن. من جانبها، أكدت مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة المدينة المنورة مروة عسيلان لـ"الوطن" أن "نجاح الاستثمار يكمن في المبادرة، وابتكار الفرصة، واقتناص الفكرة التي تتولد منها شرارة العمل الاستثماري، وكثيراً ما تكون الأفكار الجاهزة عصية على الترجمة على أرض الواقع، ليس لأن الدراسة غير مكتملة الجوانب، أو أن أوانها لم يحن بعد، وإنما الأمر مرهون بمدى الاستعداد والحماس لتبني المشروع، وتحمل نفقاته، والأعباء المترتبة عليه". وأضافت: "إن من لا يكلف نفسه عناء البحث والتنقيب عن الفرصة المناسبة من خلال معطيات المعلومات المتوفرة بين يديه يجد نفسه عالقاً في شباك التقليد، ولذلك نحن نسعى لفك هذا الحصار في التفكير الاستثماري لدى سيدات الأعمال في المدينة المنورة بورش العصف الذهني".
وأوضحت عسيلان أن انضمام سيدة الأعمال إلى عضوية الغرفة التجارية يكسبها الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الغرفة، ومن أبرزها أنها توفر لأعضائها ومن بينهن المصممات المعلومات الخاصة بالتطورات الاقتصادية بالمدينة، وذلك من خلال النشرات الدورية، ومجلة الغرفة، وموقع الغرفة الإلكتروني، إلى جانب الفرص الاستثمارية المتاحة داخل المدينة المنورة.