وضعت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، رئيس الوزراء نوري المالكي أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تقديم استقالته، أو سحب الثقة عنه بواسطة مجلس النواب. وقال القيادي بالقائمة ظافر العاني، إنهم يفضلون أن يبادر المالكي بالاستقالة على أن يقوم التحالف الوطني باختيار بديل له، وأضاف "تقدمنا بطلب لاستجواب رئيس الوزراء، ونتمنى أن يقدم استقالته، أو يقوم التحالف الوطني بتغييره؛ لأن الجزء الأكبر من المشكلة يتعلق بشخصه، وإن لم يكن ذلك سنعمل على سحب الثقة من الحكومة، وتشكيل أخرى تضم التكنوقراط لا يشارك أعضاؤها في الانتخابات المبكرة، بل تشرف عليها مع المجتمع الدولي". وكشف أنه تم جمع توقيعات أكثر من 70 نائبا على طلب الاستجواب الذي تم تقديمه لرئاسة مجلس النواب.
من جانبه وصف المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي خيارات القائمة العراقية بأنها تستهدف المالكي، وقال: "إذا توفرت الرغبة في حل المشاكل فستُحل، ولكن ما طرح هذه الأيام من قبل القائمة العراقية ليس لغرض حل الأزمة، وإنما كان لها هدف سياسي يستهدف شخص رئيس الوزراء".
وفي إطار إجراءات الحكومة لاحتواء الأزمة، واصلت لجنة الحكماء التي تضم عددا من رجال الدين عملها لإطلاق سراح المعتقلات بموجب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، بكفالة مالية ضامنة، تم تخفيضها من مبلغ 25 إلى 5 ملايين دينار. وأكد عضو اللجنة الشيخ فؤاد المقدادي تسليم الهيئة القضائية التي تم تشكيلها لحسم الملف قائمة تضم 110 موقوفات؛ تمهيدا لإطلاق سراحهن، وقال: "قدمنا قائمة مفصلة جديدة للهيئة لدراستها، وتشخيص من تكون محكومة بتهمة التستر على الإرهاب لنعمل على الإفراج عنهن". من جانبه استبعد المحلل السياسي إحسان الشمري، إمكانية نجاح لجنة الحكماء في حل الأزمة، وقال: "المشكلة لا تكمن فقط في إطلاق سراح المعتقلات، وهناك رفع لسقف المطالب، ولجنة الحكماء قد تسهم في تهدئة الأمور، ولكن ليس بشكل مطلق، وأعتقد أن رفع سقف المطالب سيضاعف التشنج".
من جهة أخرى، قالت شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، إن بغداد تحتفظ بحق اتخاذ إجراء قانوني ضد شركات النفط التي تصدر الخام دون التعامل مع الحكومة المركزية، بما في ذلك مصادرة الشحنات، ورفع دعاوى قضائية على البائعين والمشترين والناقلين. وكانت شركة جينل انرجي قد قالت، إن حكومة كردستان أذنت لها في تسليم بعض الخام بالشاحنات مباشرة لتركيا.
في سياق أمني، قتل 9 اشخاص وأصيب حوالى 17 آخرين بجروح في هجمات متفرقة أمس في بغداد، بينها انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي الحرية، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.