بدأ جيش دولة جنوب السودان تنفيذ الانسحاب الفوري غير المشروط من 6 مناطق داخل الحدود السودانية إثر تلقيه أوامر بتنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك عقب قمة الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت الأخيرة بأديس أبابا. وأعلن رئيس اللجنة الفنية عماد الدين عدوي، أن الاتفاق تم على آليات مراقبة للمنطقة منزوعة السلاح في الحدود التي تتألف من 4 قطاعات، وستتم مراقبتها عن طريق قوة إثيوبية من 300 جندي، وتوقع اكتمال انسحاب قوات الجيش الشعبي في السادس عشر من يناير الجاري في المرحلة الأولى، تعقبها إعادة الانتشار والانسحاب إلى خارج المنطقة منزوعة السلاح وعمقها 10 كيلومترات على جانبي حدود البلدين.
إلى ذلك حذرت الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي من تدهور الأزمة الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين تشهدان أعمال عنف بين الجيش الحكومي والمتمردين. وقال المسؤول المعني بحقوق الإنسان في المنظمة الدولية جون جينج "إذا لم نجد حلاً لهذا الاضطراب الأمني فسوف تكون النتيجة الحتمية وفاة المزيد من الناس. سيحدث مزيد من المعاناة الإنسانية غير الضرورية. الوضع بالغ السوء ويتعين فعل شيء مختلف".
من جهة أخرى أعلنت الولايات المتحدة عن رصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض على سودانيين فارين أُدينا بقتل دبلوماسي أميركي وسائقه في الخرطوم عام 2008. ويعتقد أن المطلوبين عبدالباسط حاج ومحمد مكاوي يتواجدان في الصومال. وقتل الأميركي جون غرانفيل الذي كان يعمل في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وسائقه عبدالرحمن عباس رحمة، عندما هاجم مسلحون سيارتهما عقب الاحتفال برأس السنة بالخرطوم في 2008.