أكد مدير العلاقات والتعاون الدولي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن علي بيبي أن المفوضية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية تعمل على نصب خيام ذات أحجام كبيرة لإيواء العائلات السورية في مخيم الزعتري التي تضررت خيامها بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى العائلات الجديدة النازحة إلى المخيم. وأوضح بيبي في تصريح للصحفيين أنه يتم حالياً سحب المياه من المواقع ضمن آليات معدة لهذه الغاية من بعض المواقع التي زاد فيها منسوب المياه بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن عدد الخيام المتأثرة بفعل الأحوال الجوية يزيد على 500 خيمة.
ووجه بيبي نداء إلى المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني والإيوائي والمعيشي لأولئك اللاجئين ولمواجهة هذه التحديات التي تواجه الأردن والمنظمات الإنسانية واللاجئين السوريين على حد سواء، للحيلولة دون تحولها لكارثة إنسانية إذا لم يتوفر دعم ومساعدات من الدول المانحة.
ومن جانبه أكد مدير المخيم محمود العموش استنفار كافة كوادر الهيئة إلى جانب الدفاع المدني في المخيم وعدد من المتطوعين الذين يعملون على مدار الساعة لتفادي مداهمة المياه للمزيد من الخيام ومساعدة اللاجئين في تنقلاتهم. ولفت إلى أن سوء الأحوال الجوية يجعل من العمل أحيانا متقطعا، منوهاً إلى أن الهيئة الخيرية الأردنية بالتعاون مع المفوضية والمعنيين ما زالت تعمل على نقل العائلات السورية إلى الكرافانات وأماكن أكثر أمانا. وبدورهم ناشد العديد من اللاجئين السوريين منظمات المجتمع الدولي والعربي بتقديم الدعم الإغاثي والإنساني لهم بعد وصول منسوب المياه إلى خيامهم. ووصف اللاجئون وضعهم الحالي بالمأساوي الأمر الذي اضطرهم إلى اللجوء إلى مدارس المخيم للاحتماء بها من قسوة الطقس وخوفاً على أطفالهم.
وكان الأمم المتحدة قد حذرت من أن زهاء مليون سوري يعانون الجوع بسبب صعوبة توصيل الإمدادات إلى مناطق الصراع وبلوغ وكالات الإغاثة القليلة التي وافقت الحكومة على عملها الحد الأقصى لما تستطيع تقديمه. ويحتاج أربعة ملايين شخص في سورية إلى مساعدات إنسانية عاجلة من بينهم مليونان من النازحين داخليا بسبب القتال. وتفيد إحصاءات الأمم المتحدة بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين قفز في الشهر الأخير من 500 ألف إلى ما يقرب من 600 ألف.