حمل الجرحى الناجون من الحريق الذي نشب أول من أمس في دائرة الإنتاج بمحطة الغاز بالمدينة المنورة، إدارة شركة الغاز والتصنيع الأهلية مسؤولية نشوب الحريق، مشيرين إلى أنها تجاهلت مطالبهم المتكررة بضرورة إجراء صيانة دورية لغرف تخزين الغاز والتأكد من سلامتها وتوفير جو صحي لهم أثناء العمل.
وقالوا لـ"الوطن" أمس، إنهم أبلغوا إدارة الشركة بوجود تسرب وأصوات من خزان حفظ الغاز الذي تجاوز عمره 35 عاماً تنبئ بخطر "لكننا لم نجد تجاوبا منها، حتى حدث ما كنا نخشاه وكاد الحريق يقضي علينا"، لافتين إلى أن إدارة الشركة اعتبرت أن نتائج الحريق كانت أقل من المتوقع.
من جهتها، أفادت شركة الغاز بأن تحقيقاً يجرى حالياً للتأكد من أسباب الحريق، معلنة أنه تتم حالياً إعادة الدائرة للخدمة إلى جانب الدائرتين الأخريين، ومشيرة إلى أن الحادث لن يؤثر في الإنتاج.
في الوقت الذي أرجع فيه جرحى ناجون من الحريق الذي نشب أول من أمس في دائرة الإنتاج بمحطة الغاز بالمدينة المنورة، سبب الحريق إلى عدم تجاوب إدارة شركة الغاز والتصنيع الأهلية مع مطالباتهم بضرورة عمل صيانة دورية لغرف تخزين الغاز والتأكد من سلامتها وتوفير جو صحي لهم أثناء العمل، اكتفت الشركة في توضيحها لـ" الوطن"، بأنه يجري العمل على إعادة الدائرة للخدمة، مشيرة إلى أن الحادث لن يؤثر في الإنتاج، فيما يتم حاليا التحقق من أسباب الحريق.
وقال الجرحى الذين تتفاوت جروحهم بين الدرجة الثانية والثالثة في حديث إلى "الوطن" أمس، إنهم طالبوا أكثر من مرة مكتب العمل بالمدينة المنورة بالتدخل لتحسين أوضاعهم الصحية والأمنية، خاصة في ظل تقاعس إدارة الدائرة عن تلبية طلباتهم. ولفتوا إلى أنهم أبلغوا إدارة شركة الغاز بوجود تسرب وأصوات تنبئ عن خطر محتمل، مؤكدين أنهم لم يجدوا تجاوبا منها، مضيفين: "لقد حدث ما كنا نخشاه وكاد الحريق يقضي علينا"، لافتين إلى أن إدارة الشركة اعتبرت أن نتائج الحريق كانت أقل من المتوقع.
من جهته، أشار ماجد الحربي، أحد العاملين بالدائرة، إلى أن العاملين فوجئوا بصدور صوت غريب من خزان حفظ الغاز الذي تجاوز عمره 35 عاما في ظل إهمال الصيانة من قبل وحدة إدارة الصيانة بالشركة وعدم اهتمامها بمطالبهم في الكشف عن مصدر الصوت حتى وقع الحادث.
فيما أوضح عدد من العاملين أن شركة الغاز والتصنيع الأهلية تتجاهل مطالبهم المتمثلة في ضرورة تحسين أوضاعهم الوظيفية، خاصة أن عملهم محفوف بالمخاطر، لافتين إلى أن زيادة عدد المصابين بأمراض الربو المزمنة نتيجة استنشاقهم للغاز بشكل يومي وتعاملهم مع خطر الغاز المضغوط والخزانات القديمة المتهالكة، ومؤكدين أن مخاوفهم زادت بعد حادثة انفجار شاحنة الغاز بالرياض. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني، أن غرفة عمليات إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة تلقت بلاغا مساء أول من أمس عن حادث تسرب غاز بالدائرة الثانية بشركة الغاز بالمدينة المنورة. وأشار إلى أن التسرب تسبب في اشتعال محدود، لافتا إلى أنه تم إخماده عن طريق نظام الرش التلقائي ومسؤولي الأمن والسلامة بالشركة وإغلاق الصمام الرئيسي لخزانات الغاز تلقائيا قبل وصول الدفاع المدني. وذكر أنه نتج عن الحادث ثلاث إصابات بحروق مختلفة من منسوبي الشركة وتم نقلهم عن طريق الهلال الأحمر لمستشفى الملك فهد بالمدينة.