ثلاثة من رؤساء الأندية الكبيرة والجماهيرية، وهي الأهلي والنصر والهلال اشتكوا من حكام مباراتي "ذهاب" ثمانية كأس الأبطال، وكل منهم كان لتصريحاته وانتقاداته ما يبررها!
لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا، أصرّت على إسناد مباريات البطولة للحكام المحليين، واختارت أفضل حكمين من حكامها، هما عبدالرحمن العمري للقاء الأهلي والنصر، وخليل جلال للاتحاد والهلال!
ورغم ذلك لم تقنع إدارة الحكمين "الخبيرين" المباراتين رؤساء الأندية الثلاثة، وليست هذه هي المرة الأولى التي يبدي فيها رؤساء أكبر أنديتنا اعتراضهم على قرارات الحكام المحليين، بل إن إدارة نادي النصر قدمت بياناً قبل لقاء الأهلي تحفظت خلاله على اختيار العمري للمباراة!.
لا أعتقد أن لجنة الحكام أخفقت في اختياراتها عندما وضعت ثقتها في أفضل حكامها، فكان أن تفوق المونديالي جلال على زميله العمري، واستطاع أن يفرض شخصيته على لقاء الاتحاد والهلال، دون أخطاء مؤثرة!
لكن "خليل" لم يعجب رئيس نادي الهلال، فحالة التسلل التي يتحدث عنها ليست من اختصاصات حكم الساحة، وما عدا ذلك، فإن خليل لم يلغ للهلال هدفاً، ولم يتجاهل ضربة جزاء لصالح الفريق الأزرق، إلاّ إذا كان الأمير عبدالرحمن بن مساعد يريد من خليل أن يلغي هدف الاتحاد الثالث!
وعلى عكس ذلك، وقع الدولي عبدالرحمن العمري في أخطاء، كان من الممكن أن تعصف بالمباراة، بسبب سوء تقديرات الحكم، الذي وضح تأثره ببيان إدارة النصر، فجاءت أهم قرارات المباراة من الحكم المساعد، ومنها جزائية الأهلي!
ومع إيماني أن أخطاء حكام المباريات جزء من كرة القدم، إلاّ أن من غير المقبول أن يكون الخطأ بحجم عدم احتساب ضربة جزاء واضحة وصريحة، خصوصاً في مباريات كؤوس مفصلية.
وأتمنى من لجنة الحكام أن تستفيد من انتقادات رؤساء الأندية، لا أن تتجاهلها وتدير لها ظهرها.
* إشارات:
ـ تذكرت عبارة قالها الأمير الراحل محمد العبدالله الفيصل عن أخيه الأمير خالد بن عبدالله يوم افتتاح مركز الأمير عبدالله الفيصل "الأمير خالد بن عبدالله لا يفكر في دفع الملايين لجلب لاعب لفترة ما ثم يرحل، وإنما يفكر في البناء للمستقبل، وهذا هو الفكر الصحيح".
ـ كم هي المشاريع والصروح الرياضية التي أقامها وشيدها الأمير خالد بن عبدالله للنادي الأهلي، ومع ذلك لم يسجل واحداً منها باسمه، كما يفعل غيره، أليس معنى ذلك أن هذا الأمير العاشق ليس لديه شعور بالتملك وحبّ الذات، ولا يفكر إلاّ في خدمة النادي الأهلي، "أي أمير أنت"؟.
ـ تعجبني صراحة ووضوح رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، ويقنعني بما يعمله في العالمي، وغداً ستشرق شمس النصر من جديد، فقط على جمهور الشمس أن يثق في رئيس ناديه ويدعم خطواته وأفكاره!
* لافتة:
أرقى ما يتعلم الإنسان أن يستمع لكل رأي ويحترمه، وليس بالضرورة أن يقتنع به!