خسارة برشلونة الإسباني من بايرن ميونيخ الألماني ذهاباً وإيابا 4-صفر و3-صفر في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم جاءت ثقيلة جداً.. ولكنها ليست جديدة في عالم اللعبة الجميلة وما أكثر المفاجآت الفظيعة التي لم يصدقها أحد لسنوات طويلة.
ففي نهائيات كأس العالم 1950 فاز منتخب الولايات المتحدة (الذي تم تجميعه بصعوبة) على منتخب إنجلترا باعث الكرة الحديثة 1/صفر.. وفي نهائي البطولة نفسها سقط منتخب البرازيل أمام 200 ألف من أنصاره أمام أوروجواي 1/2 وفقد الكأس، رغم أنه كان محتاجاً للتعادل فقط للتتويج.
مفاجآت كرة القدم هي سر شعبيتها الأولى بين كل الرياضات في العالم.. وما حدث مع برشلونة ليس الحالة الأولى ولن يكون الأخيرة.. ولكن ردود الأفعال الغريبة هي الشذوذ الوحيد في تلك الواقعة.
قدر هائل من الشماتة ضد الفريق الإسباني الذي أمتع العالم بأسره لخمس سنوات وقدر أكبر من الاستخفاف بنجمه الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي مع التقليل من شأن الفريق واللاعب.. حتى إن بعضا ذهب للقول إن انتصاراتهما الغزيرة كانت قدراً من الحظ.
برشلونة خسر بقسوة، لأنه عانى ظروفاً كثيرة، منها إصابة ميسي وعدم استعادته لكامل شفائه ذهاباً ثم جلوسه إياباً.. وكذلك إصابة كارلوس بويول وماسكيرانو وعدم اكتمال اللياقة الفنية لابيدال.. والثلاثة من المدافعين الأشداء.
كما أن بايرن ميونيخ يعيش أزهى أيامه بعد أن توصل مدربه الألماني هاينكس إلى معادلة أحسن تشكيلة وأحسن طريقة لعب في موسمه الأخير مع التدريب.. وتحول الفريق البافاري إلى مارد يكتسح كل من يواجهه محلياً وقارياً.. وسبق له أن هزم آرسنال الإنجليزي بالثلاثة في لندن وتلاعب بيوفنتوس بطل إيطاليا ذهاباً وإياباً، وجاء الدور على برشلونة ليذوق من تلك الكأس.
خسارة برشلونة ليست نهاية الفريق ولا نهاية ميسي.. وسترون عودة برشلونة عملاقاً في الموسم المقبل.