يسعى المنتخب السعودي حينما يواجه نظيره اليمني اليوم في ثاني مبارياته بـ"خليجي 21" المقامة حاليا في العاصمة البحرينية المنامة، إلى إنقاذ نفسه وتجديد أمل تأهله إلى الدور المقبل بعد الخسارة التي تعرض لها الأحد الماضي أمام العراق صفر/2 في مستهل مشواره بالدورة.
وعلى الرغم من فارق الإمكانات بين المنتخبين، إلا أن "الأخضر" سيواجه صعوبة، خصوصا في ظل الطريقة الدفاعية الصريحة التي يعتمدها مدرب اليمن، البلجيكي توم ستانفيت، لذا سيكون مدرب المنتخب السعودي، الهولندي ريكارد مطالبا بالزج بأفضل عناصره لضمان الفوز وتخفيف حدة الضغوط عليه من قبل النقاد والجماهير التي اتهمته بمحاباة ياسر القحطاني بإعادته إلى التشكيلة مجددا بعد اعتزاله اللعب دوليا.
وسيجد ريكارد نفسه أمام فرصة اللعب بطريقة هجومية لتحقيق الفوز، لأنه يدرك أن حتى التعادل قد لا يكون كافيا.
ولا يزال الشارع الرياضي السعودي منقسما بين متفائل ومتشائم حول ما قد يقدمه منتخب بلادهم، الأول راض عن ريكارد، خصوصا عقب التعادل السلبي أمام الأرجنتين بكامل نجومه قبل نحو شهرين، ولا سيما أن المنتخب السعودي استطاع مجاراة راقصي التانجو. والثاني يحمله مسؤولية الخسارة أمام العراق وعدم ثباته على تشكيلة واحدة لمباراتين منذ توليه مهمة القيادة الفنية منذ ما يقارب العام ونصف العام، ويتهم بالعجز عن إيجاد حل للعقم الهجومي والضعف الدفاعي الذي يعاني منه الفريق السعودي.
ويرى ريكارد أن الفرصة ما زالت متاحة وعلى نحو كبير للتأهل للدور التالي وأن الدورة ما تزال في بدايتها وأن المنتخب السعودي قادر على العودة إلى دائرة المنافسة، ممتدحا أداء لاعبي الأخضر أمام العراق، مؤكدا أن منتخبه لم يكن يستحق الخسارة من واقع سيطرته على المباراة.
ولا شك أن فارق الإمكانات يميل بوضوح لمصلحة المنتخب السعودي الذي تفوق على نظيره اليمني في المواجهـات الأربع التي جمعتهما في دورات الخليج، في النسخة الـ16 (2/صفر)، والـ17 (2/صفر)، والـ19 (6/صفر)، وفي النسخة الـ20 (4/صفر). ولم يلتقيا في الدورة الـ18 في أبوظبي عام 2007.
المنتخب اليمني بدأ مشاركاته في دورات الخليج في النسخة الـ16 في الكويت عام 2003، ولم يحقق أي فوز حتى الآن في 19 مباراة خاضها خلال النسخ الماضية، حيث حقق التعادل 3 مرات وخسر 16 مباراة.
ويدرك منتخب اليمن أنه وقع في مجموعة قوية تضم 3 منتخبات أحرزت مجتمعة 16 لقبا في دورات الخليج، وأن مهمته لتحقيق الفوز الأول له منذ بدء مشاركته في هذه الدورة قد لا تكون سهلة، خصوصا في ظل سعي الأخضر لتعويض خسارته أمام العراق.