جدَّدت الحكومة اليمنية اتهامها لإيران بالتدخل في شؤونها وافتعال الأزمات، وأكد رئيس جهاز الأمن القومي علي حسن الأحمدي، أن الدعم الإيراني لبعض الجهات في اليمن ثابت بالأدلة والمستندات، مشيرا في مؤتمر صحفي عقده أمس، إلى أن هذا الدعم يتمثَّل في المال والإعلام، سواء بشكل رسمي أو من الحوزات، إلا أنه نفى أن تكون طهران تمد جماعة الحوثيين والحراك الجنوبي بالسلاح، لأن السوق اليمني متوفر فيه السلاح بشكل كبير، على حد قوله. وقال إن طهران تخطئ إذا ما تجاوزت الدولة وقنواتها الشرعية وأقامت اتصالات وعلاقات مع جهات ومجموعات مسلحة ودينية في البلاد. وأوضح الأحمدي أن سياسة إيران الحالية تهدف إلى إذكاء الصراع المذهبي، كما تسعى إلى إفشال المبادرة الخليجية في إطار صراعها مع دول الخليج. ن جهة أخرى رفضت مصادر في الرئاسة اليمنية الإفصاح عن طبيعة الخلافات بين الرئيس عبدربه منصور هادي، وبعض القادة العسكريين الذين شملتهم القرارات العسكرية الأخيرة المتصلة بإعادة هيكلة الجيش في البلاد، مشيرة إلى أن الحديث عن تمرد القائد السابق للفرقة الأولى مدرع التي ألغيت بموجب القرارات الأخيرة، ليس صحيحا. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"الوطن" أن ما تردد عن استدعاء الرئيس هادي للنجل الأكبر للرئيس السابق العميد أحمد علي صالح للاستعانة به في مواجهة تمرد للواء علي محسن الأحمر، أمر غير صحيح.