بينما يطالب عدد من سكان قريتي الشامية والمليحاء التابعتين لمركز المطارفة بالطائف بتوفير خدمات صحية ملائمة لعدد السكان، مشيرين إلى قلة أعداد أبراج الهواتف المحمولة، وعدم تعبيد الطرق الرئيسة، أشار رئيس مركز المطارفة سليمان بن حامد الحربي إلى أنه رفع خطابات بذلك للجهات المسؤولة.
وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أنها تمت الاستجابة لبعض الطلبات، مشيرا إلى إيصال الكهرباء لبعض القرى والهجر التابعة للمركز، مبينا أنه وفقا للردود التي وصلته من الجهات المختصة فإن المشاريع اللازمة للمنطقة ستدرج بالميزانية المقبلة.
ولفت إلى أن المركز يحتاج إلى مركز صحي ، مشيرا إلى أنه على الرغم من قدوم قوافل طبية من قبل وزارة الصحة في السابق للمركز، إلا أنها انقطعت حاليا .
وبين أن من الخدمات التي يتطلب توفرها مركز أمني، إلى جانب سفلتة الشوارع والطرق، خاصة أن معظمها ترابية بما فيها الطريق الموصل لمركز إمارة المطارفة .
من جانبهم، طالب عدد من سكان المنطقة في حديث إلى "الوطن" بإنشاء مستشفى في المنطقة، مشيرين إلى أن أقرب مستشفى لهم يبعد 90 كيلو مترا.
وأضاف المواطن بندر محمد المطرفي أنه على الرغم من تقدم الأهالي بطلب لوزارة الصحة لتوفير مستوصف صحي، إلا أنها ردت بطلب أرض بصك شرعي لإنشاء المركز الصحي عليها، مضيفا:"بعد توفر الأرض المطلوبة لم تتحرك الوزارة لإنشاء المركز الصحي".
وعن خدمات الاتصالات بين أنهم يضطرون في حال إجراء مكالمة طارئة كالإخبار عن الحوادث واحتجازات السيول لصعود قمم الجبال الشاهقة بحثا عن الإرسال.
وأكد أنهم تقدموا بطلبات عدة لشركات الهاتف المحمول منذ عشر سنوات، مشيرا إلى أنهم لا يزالون ينتظرون تجاوبهم، لافتا إلى أن المنطقة بها كثافة سكانية كبيرة.
فيما أشار المواطن بركات حامد المطرفي إلى أن أحد المواطنين فتح طريقا بالمعدات الثقيلة ليمكن السكان من الوصول إلى مكان وجود شبكات الإرسال في قمة أحد الجبال الشاهقة.
وقد طالت معاناة تلك المنطقة المعلمين الذين يأتون إلى المدرسة في كل صباح، حيث يشير المعلم فواز منيع الله الثبيتي بمدرسة المليحاء الابتدائية والمتوسطة إلى وجود حالات صحية طارئة أحيانا تتطلب سرعة التدخل كلدغ الأفاعي والعقارب.
واتفق مع مطالب المنطقة المتمثلة في توفير أبراج للاتصالات، مشيرا إلى أنه يصبح في عزلة تامة أثناء أداء عمله نظرا لعدم تمكنه من الاتصال بذويه.