أبدى سكان حي السويس والإسكان الخيري بمدينة جازان، استياءهم وتخوفهم من تزايد أعداد المخالفين لنظام الإقامة والعمل، وخاصة من الجنسيات الأفريقية والذين يثيرون الرعب والخوف في نفوس السكان، وأشار السكان إلى أن هؤلاء المخالفين اتخذوا من المباني التي تحت الإنشاء سكنا لهم.
وفي هذا السياق، أكدت سلمى محمد "إحدى الساكنات بالإسكان الخيري"، أنها تفاجأت عند خروجها من منزلها في صباح أحد الأيام برجلين من الجنسية الأفريقية أحدهما يشرب الماء من براد في الحي والآخر يحدق في منزلها، الأمر الذي اضطرها للرجوع لمنزلها وإقفال الباب، لافتة إلى أنهما بقيا فترة طويلة يرصدان المنزل، وانتابها الهلع والخوف فاتصلت بالشرطة. فيما قال أحمد قاسم أحد سكان حي السويس، "كنا نجلس أنا ومجموعة من الشباب في التاسعة مساء بالحي، ثم فوجئنا بـ 7 أفريقيين يتجولون بالحي وكانوا في حالة سكر فما كان منا إلا إبلاغ الشرطة. بدوره، أوضح حسن جبريل أن هذا التواجد الكثيف للعمالة المخالفة وبخاصة الأفريقيين في الحيين لم يظهر من قبل إلا بعدما تزايدت حركة إنشاء المباني في المناطق المحيطة بالحيين، إذ اتخذ هؤلاء المجهولون منها مساكن في المساء. من جهته، أكد مدير جمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري علي شوك، بأنه لا توجد أي مبان تحت الإنشاء مجاورة تابعة للإسكان الخيري، فيما أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان العقيد عوض القحطاني لـ"الوطن" أمس، أن شرطة المنطقه اهتمت بمراقبة المباني تحت الإنشاء ومتابعة مجهولي الهوية من جنسيات مختلفة، إذ تم التنسيق بين الدوريات الأمنية في المدينة عن طريق رجال البحث الجنائي بالمنطقة لتكثيف المراقبة ورصد المخالفين والقبض عليهم.