يشارك عدد من شباب منطقة مكة المكرمة في اجتماع مجلس المنطقة الذي يترأسه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بمكتبه في جدة اليوم.

وأعلن وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أمس، أن الشباب المشاركين في الاجتماع ستتاح لهم فرصة التعرف على آليات وطرق إدارة اجتماعات المجلس والاستماع لمرئياتهم في البرامج والخطط المستهدفة بها في منطقتهم، فضلاً عن أن حضورهم سيكسبهم خبرات جديدة، وصولاً إلى إعداد جيل من الشباب المؤهلين للقيادة يمكنه من المشاركة بفعالية في ترجمة الرؤية الاستراتيجية للمنطقة.

وأكد أن حضور الشباب اجتماع مجلس المنطقة يأتي انطلاقا من مبادرة أمير منطقة مكة المكرمة واهتمامه الشخصي وتوجيهاته الدائمة لدعم الشباب وإتاحة الفرصة لهم لإبداء مرئياتهم وطموحاتهم وإشراكهم في صناعة القرارات في المنطقة، مشيراً إلى أن مشاركة الشباب تتزامن مع تفعيل الرؤية الاستراتيجية التي أعدتها ونفذتها إمارة المنطقة والمبنية على محورين أساسيين هما بناء الإنسان وتنمية المكان، وقال "حضور الشباب لمجلس المنطقة، يؤكد مضي مجلس المنطقة في تنفيذ توجيهات أمير المنطقة من خلال الاستراتيجية التي أقرها سابقاً في شقها الخاص بالإنسان".

وأوضح الخضيري أن مجلس المنطقة وضمن مسؤولياته، اعتمد تأسيس لجان عدة منها اللجنة الاجتماعية، اللجنة الثقافية، واللجنة الشبابية، وهذه الأخيرة انضوى تحت مظلتها عدد من الأنشطة التي تكون حاضنة لمشاركة شباب المنطقة، وهي مجلس شباب مكة للتنمية وهو يقدم الدعم لمجلس المنطقة بالأفكار والرؤى والمشاريع التي يحتاجها الشباب، وشارك مجموعة منهم في إعداد تقرير مجلس المنطقة للأعوام الأربعة الأولى الذي تم عرضه على صاحب السمو الملكي الأمير نايف "رحمه الله"، وملتقى شباب منطقة مكة وهو عبارة عن تجمع ومسابقات رياضية، ثقافية، سياحية، وعلمية تهدف إلى اكتشاف واستثمار كفاءات وطاقات الشباب في العديد من الأنشطة الثقافية، والعلمية، والسياحية، والرياضية، ويشارك فيه سنوياً أكثر من 300 ألف شاب ويحظى بمتابعة 270 ألف متابع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أنه ضمن اللجان لجنة شباب رواد الأعمال وهي تسعى إلى دعم الكفاءات الشابة الراغبة في رعاية واحتضان المشاريع الجديدة، ولجنة شباب مكة للإعلام المجتمعي الجديد وهي تستفيد من طاقات وكفاءة الشباب في مجال الإعلام لتحقيق التواصل مع المجتمع وتلمس احتياجاته من خلال رصد وتحليل ما تتناوله وسائل الإعلام المختلفة، وجمعية شباب مكة للعمل التطوعي وهي تعتبر الأولى على مستوى المملكة، حيث تقدمت إمارة المنطقة بطلب تأسيسها بعد العمل المشرف الذي قام به الشباب والفتيات إبان كارثة السيول التي وقعت لمدينة جدة 1430هـ، وما تلاها في عام 1431هـ، وتم أخيراً إعلان تأسيس مجلس الإدارة فيها الذي يضم 14 شاباً من إجمالي عدد الأعضاء البالغ 21 عضواً.

وقال إن دور الشباب لم يقتصر على هذه اللجان فقط، بل يتجاوز ذلك إلى مشاركتهم في المجالس الأسبوعية لأمير المنطقة، وهي مجالس تضم جميع شرائح المجتمع، يشارك الشباب فيها في جلسة أسبوعية شهرية تعقد يوم الاثنين، وتتم في المنزل الخاص لأمير المنطقة، ويتم فيها تداول الأفكار والاقتراحات، ويقدر عدد الشباب الذين حضروا وناقشوا وطرحوا الأفكار على سمو أمير المنطقة بنحو 600 شاب تقريباً، إضافة إلى حاضنة المشاريع التنموية للشباب، وهي مبادرة تم تبنيها خلال منتدى جدة الاقتصادي بين إمارة منطقة مكة والغرفة التجارية الصناعية وكلية إدارة الأعمال، ويتم حالياً إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لها.