في آخر تطورات القضية القائمة بين محافظة عنيزة والجمعية الزراعية بالمحافظة، خرج رئيس الأخيرة عن صمته عقب حرب الاتهامات بين الطرفين؛ على خلفية تعثر مشروعات الجمعية وما أثير حول المخالفات النظامية في مستودعها الخاص.
وقال رئيس زراعية عنيزة المهندس عبد الرحمن العويد في نبرة شابها الحنق من طول الجدل حول الأرض المخصصة لمشروعاتهم "انسدت نفوسنا .. معاد نبي أرض!"، معربا بذلك عن استيائه حيال تعثر مشروع الأرض الخاص بالجمعية، وذلك عقب سلسلة من التصريحات وردود الأفعال المتبادلة بين عضو مجلس إدارة الجمعية عبدالله الجطيلي ومحافظ عنيزة فهد السليم، أتهم خلالها الأول الأخير بأنه وراء تعثر مشروع أرض تقع خلف مستودع الأعلاف، وهو ما نفاه المحافظ وأكد عدم علاقته به أو العلم بوجوده.
وفيما يشبه بروز تباين جديد بين أعضاء الجمعية، رفض رئيسها المهندس العويد اتهام محافظة عنيزة بتعثر المشروع، وعاد وحمل المسؤولية لوزارة الزراعة، ونأى بنفسه عن تصريحات العضو الجطيلي، وقال إنه يتحمّل ما صرح به.
وقال رئيس الجمعية الزراعية معلقا على اتهام عضو مجلس الإدارة الجطيلي للمحافظ "تعثر المشروع كان من وزارة الزراعة أساسا .. وأن الجطيلي هو اللي صرح ويتحمل تصريحه"، مبينا أن الخطاب الذي وصله من وزارة الزراعة أسهم في تعثر اتمام المشروع الذي كانت الجمعية تبحث عن أرض بديلة عن التي تم إرسال طلب لاستئجارها، مفسرا ذلك برفض الوزارة منحها أرضا في منطقة المراعي".
وبيّن المهندس العويد أن المشروع الذي سيقام على هذه الأرض كان بهدف توسعة مستودع الأعلاف، وكذلك مصنع للتمور ولصناديق الخضار، مؤكداً أنهم بعد كل هذه السجالات والرد والرفض غضوا النظر عن مسألة التوسعة، وتابع "لسنا ملزمين بالتوسعة .. لدينا أرض أخرى عليها صك ولحد يقدر يعترض عليها".