صرح المتحدث الإعلامي لإدارة التربية والتعليم للمنطقة الشرقية خالد الحماد لـ"الوطن"، بأن إدارة تعليم المنطقة شددت على عدم رمي الكتب الدراسية أو المذكرات وخلافها من اللوازم المدرسية الخاصة بالاختبارات في الشوارع؛ حيث إن هناك ما يزيد عن خمسة ملايين كتاب مدرسي يوزع مع بداية كل عام لطلاب وطالبات المنطقة الشرقية، فمع بداية الاختبارات الشهرية يبدأ ظهور بعض السلوكيات السيئة، وإحدى هذه السلوكيات رمي الكتب المدرسية في الشوارع والأماكن العامة مع عدم الاهتمام من بعض الطلاب بوجود آيات قرآنية، وهنا قامت إدارة التربية والتعليم بتخصيص أماكن في المدارس لوضع هذه الكتب في نهاية كل عام لإعادة تدويرها.
وأكد الحماد اهتمام الإدارة بقيام الطلاب بوضعها في أماكن مخصصة داخل المدارس وذلك صيانة لها وحفاظا على النظافة العامة للشوارع، إلى جانب إمكانية الاستفادة من الكتب والأوراق من خلال إعادة تدويرها، مشيراً إلى أن إدارة التربية تقوم بعمل حملات لتوعية الطلاب عن طريق بعض الأنشطة المدرسية، وبتوزيع مطويات من قبل إدارة التوجيه والإرشاد لتوعية الطلاب، مثمنا التعاون المثمر بين المشرفين ومديري المدارس والمعلمين وأولياء الأمور، لما فيه مصلحة الطلبة وتهيئة الأجواء التربوية الملائمة لهم لأداء اختباراتهم.
من ناحيتها نفذت إحدى مدارس التحفيظ بالقيصومة وفي مبادرة للفت الأنظار إلى أهمية المحافظة على الكتب والتعامل مع ظاهرة إتلاف الكتب بشكل عشوائي بعد الاختبارات، مشروعاً للحفاظ على الكتب تحت مسمى "بيت الكتاب" وبشعار "إحترامي لكتابي" بغرض الحفاظ على الكتب المدرسية من الإتلاف مع زرع ثقافة الاعتناء بها، وجاءت المبادرة من مجمع مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بالقيصومة حيث تشرح مديرة المدرسة ذبلة بنت موسى العنزي الأمر قائلة: كانت البداية بفكرة موفقة من المعلمة تهاني الربدي العنزي التي هدفت من فكرتها لتوعية الطالبات بقيمة الكتب التي تستباح بنهاية كل فصل دراسي بشكل عشوائي وما يسببه ذلك بكثير من الفوضى، وذلك عبر وضع مجسم لبيت صغير توضع فيه الكتب التي لا تحتاجها الطالبات خاصة في نهاية كل فصل دراسي وبشكل جذاب وحقيقة بمرور الوقت صار الأمر مناسباً للطالبات اللاتي يقبلن الفكرة وتفاعلن بشكل فاق التوقعات خاصة مع حداثة الفكرة، وبينّت العنزي أن المشروع صاحبه حملة توعية داخل المدرسة عن أهمية المحافظة على الكتب وربط ذلك مع الجوانب الدينية والاجتماعية لنوفر في النهاية آلاف الكتب التي كان من الممكن أن يكون مقرها مرمى النفايات والطرق بلا فائدة.