أكد مصدر مسؤول في القنصلية السعودية بلوس أنجلوس أن القنصلية ستبدأ اليوم متابعة قضية المواطن السعودي المتهم باغتصاب طفل قاصر يبلغ من العمر 13 عاما في مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا الأميركية. وقال المصدر في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" إن شؤون الرعايا السعوديين في القنصلية سيبحثون اليوم إمكانية توكيل محام للمتهم (م.ع) وأيضا بحث إمكانية خروجه بكفالة حتى حين موعد المحاكمة، مشيرا إلى أن ملابسات القضية بالنسبة لهم لم تتضح صورتها حتى الآن، وأن تعاملهم في هذه القضية سيكون مباشرة مع محامي المتهم.
من جهتها، ذكرت السفارة الأميركية في الرياض أنها لا تريد أن تستبق حكم القضاء الأميركي على المتهم السعودي، لافتة إلى أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
وأكد الملحق الإعلامي الناطق الرسمي باسم السفارة الأميركية بالرياض مفيد الديك في تصريح إلى "الوطن" أنه لن يستبق حكم القضاء الأميركي على المبتعث، حيث إن المتهم في نظر القضاء الأميركي بريء ككل المتهمين حتى تثبت إدانته، مضيفا أنه يفترض من الجهة المتكفلة بابتعاثه إلى الخارج، أن تكون قد قامت بإبلاغه وإطلاعه على القوانين الأميركية، وعلى ما هو ممنوع وغير ممنوع فيها، مستدركا بالقول إن موضوع الاغتصاب ممنوع وغير مشروع في كل الأديان وكل البلدان ومن بينها المملكة أيضا.
وأضاف الديك أن القانون الأميركي قانون مفتوح وعادل، وسيوفر للمتهم كل وسائل الدفاع عن نفسه، بما فيها محام خاص، وإن لم تتوفر لديه القدرة المادية على توكيل محام بأجر، ستقوم المحكمة بتعيين محام عام للدفاع عنه من المنطقة نفسها التي وقعت فيها الجريمة، ومن دون أي مقابل.
وذكر أن العقوبة والحكم يختصان بالقضاء الأميركي، وهو يخضع لجسامة التهم الموجهة للمتهم واقتناع هيئة المحلفين بمدى تورط المتهم، ومن بعدها يصدر القاضي الحكم تبعا لقانون الولاية التي وقعت بها الجريمة. وذكر الديك أن جلسة المبتعث ستكون في 17 يناير الجاري، حيث سينفي التهمة الموجهة له، وفق ما ذكر محاميه.
وفي سياق متصل أصدرت محكمة جرين كونتي في ولاية ميزوري الأميركية الحكم على المبتعث السعودي (أ، س، م) بالسجن أربعة أشهر وإدانته أربع سنوات مع وقف التنفيذ، بتهمة القتل غير العمد للأميركي ويليام مكرياري إثر حادث مروري، وفقاً لما ذكره موقع "نيوز ليدر" الإخباري الأميركي أمس.
وطالبت أسرة مكرياري القاضي بإنزال العقوبة في حق الشاب السعودي، وقالت أمه للقاضي إن ولدها البكر كان يدرس الأحياء في جامعة ميزوري، وتوفي عندما كان يمشي باتجاه محل الخضروات القريب من الحرم الجامعي بعدما صدمته سيارة المتهم (أ، س، م).
ويدرس المبتعث (26 عاما) في كلية إدارة الأعمال في الجامعة نفسها التي كان يدرس بها الضحية، وتسبب الحادث الذي ارتكبه المبتعث بسيارته من نوع "نيسان 2003" في مقتل مكرياري بعد أن اصطدم بعمودي إنارة حيث كان يسير بسرعة تفوق 100 كيلو في الساعة، بينما كان يسير المغدور على الرصيف المجاور للطريق.
وصدم الشاب الأميركي بالباب الجانبي للسيارة وفق رواية المدعي العام الذي قال إن آثار الجينز الذي كان يرتديه المتوفى ظلت باقية على باب السيارة.
وطالب المدعي العام وعائلة المغدور القاضي كالفين هولدن بإنزال العقوبة القصوى التي تبلغ أربع سنوات بالشاب السعودي. وأشار المدعي العام إلى أن إدانة الشاب مع وقف التنفيذ قد تسهل هروبه خارج البلاد.
وأوضح جد المتوفى أن الوفاة ناتجة عن حادث مروري ولكننا لا نوافق على هذه التسمية. وفي المقابل طالب المتهم عائلة المتوفى بالعفو عنه.
وبعد النظر إلى حيثيات القضية، حكم القاضي باحتجاز الشاب لفترة 120 يوما في سجن مقاطعة جرين في ولاية ميزوري. وأربعة سنوات مع وقف التنفيذ.
ومن ناحية أخرى شكلت السلطات الأمنية الأسترالية أمس فرق عمل أمنية مشتركة للكشف عن هوية قتلة المبتعث السعودي سلطان العمري الذي وجدت جثته محروقة في إحدى مناطق الأحراش النائية، وأشارت إلى وجود ارتباط بين الجريمة وعشر جرائم أخرى اقترفت بدم بارد في ظروف مشابهة.
وأشارت التقارير إلى أن الضحايا المفترضين اختفوا من أماكن سكنهم الاعتيادية، وهو ما استدعى تضافر الجهود في القضية وتأسيس فريق عمل أمني مشترك، لحل ألغاز القضية التي استمرت فترة زمنية طويلة، خاصة بعد الحصول على عدد من المصادر والدلائل حول الجريمة.