لم يشفع للمنتخب السعودي التفاؤل الذي طال جماهيره قبل انطلاق "خليجي 21"، عقب التعادل الودي مع الأرجنتين في الرياض، والتعديلات التي طالت اتحاد كرة القدم، والتي دفعت الجماهير السعودية إلى الزحف إلى إستاد المنامة لمؤازرته، حيث لم يقدم "الأخضر" أي جديد في أولى مبارياته أمام المنتخب العراقي الذي يفتقر إلى عدد من لاعبيه، وللإعداد الجيد قبل الدورة ليخرج بخسارة جديدة بهدفي سلام شاكر وأسامة هوساوي (خطأ في مرماه) (72،18) ليصبح ريكارد وفريقه لغزا يحير الجماهير السعودية وترعبه المباريات الرسمية!

وبدا واضحا سوء الإعداد للاعبين الذين لم يخوضوا أي لقاء ودي خلال معسكر البطولة، وقدم لاعبو المنتخب صورة سلبية تكررت كثيرا في المباريات الرسمية بقيادة ريكارد، مما وضع "اتحاد عيد" في مأزق مبكر وسط مطالبات تزداد بإقالة الممرن الهولندي الشهير.




تلقى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم صفعة قوية في أولى مبارياته بـ"خليجي21" في البحرين عندما خسر أمس أمام نظيره العراقي صفر /2 على إستاد مدينة عيسى في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وسجل سلام شاكر (18) وأسامة هوساوي (73 خطأ في مرمى فريقه) الهدفين.

وأشرك مدرب منتخب السعودية، الهولندي فرانك رايكارد، المهاجم ياسر القحطاني الذي عاد مؤخرا عن اعتزاله بعد اتصال المدرب به، منذ بداية المباراة لكنه خرج في منتصف الشوط الثاني تاركا مكانه لتيسير الجاسم.

طغت الرتابة على بداية المباراة فلم يشهد ربع الساعة الأول أي شيء يذكر من الطرفين اللذين اكتفيا بركل الكرة واللحاق بها في مواقف لم تجنبهم الالتحامات غير المجدية في منتصف الملعب.

وربما كانت المباراة تنتظر هدفا يرفع وتيرتها فلم يتأخر ذلك عبر العراقي سلام شاكر الذي تلقى كرة إثر عدة نقلات لزملائه فأكملها داخل المرمى في الدقيقة 18.

اندفع المنتخب السعودي مباشرة بعد الهدف إلى الهجوم خصوصا عبر الجهة اليمنى التي جاءت منها أخطر فرصة منذ بداية المباراة حين أرسل سلطان البيشي كرة متقنة أمام المرمى مباشرة تابعها المهاجم ناصر الشمراني برأسه لكن الحارس العراقي نور صبري كان لها بالمرصاد "24".

هبط الأداء بشكل ملحوظ خصوصا من السعوديين الذين انتظروا حتى الدقيقة 40 ليهددوا المرمى العراقي مرة جديدة في واحدة من الفرص الخطرة، إذ انطلق القحطاني بهجمة مرتدة ومرر الكرة داخل المنطقة إلى فهد المولد الذي سددها قوية علت العارضة بقليل.

وسنحت فرصة أخيرة للسعودية في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع للشوط الأول حين انبرى ياسر القحطاني لتنفيذ ركلة حرة من الجهة اليسرى فأرسلها مباشرة باتجاه المرمى لكن نور صبري أنقذ الموقف قبل صافرة الحكم مباشرة.

وجاء الشوط الثاني مختلفا تماما عن الأول، إذ شهد سرعة وهجمات متبادلة وفرصا بدأها المنتخب السعودي بكرة مباغتة من نحو 20 مترا لسالم الدوسري بين يدي نور صبري "52".

وانطلق السعوديون بهجمة هي الأكثر تنظيما منذ بداية المباراة وكان محورها أسامة المولد الذي عاد وتلقى الكرة داخل المنطقة فأرسلها باتجاه المرمى لكن نور صبري كان حاضرا مرة أخرى لإبعاد الخطر.

وحملت الدقيقة 73 خبرا سيئا للمنتخب السعودي بعد أن حول مدافعه أسامة هوساوي كرة أرسلها العراقي علي كاظم من الجهة اليمنى برأسه في مرمى فريقه عن طريق الخطأ معلنا الهدف الثاني لـ"أسود الرافدين".

أحبط الهدف المنتخب السعودي الذي عجز عن تسجيل هدف تقليص الفارق على الأقل في الدقائق المتبقية.

وفي مباراة الأولى، احتفلت الكويت بمباراتها رقم 100 في كأس الخليج لكرة القدم بالفوز على اليمن بثنائية نظيفة في مستهل مشوارها للدفاع عن لقب البطولة الإقليمية بالبحرين أمس.

وأنقذ الحارس اليمني سعود عبدالله ركلة جزاء من بدر المطوع بعد 11 دقيقة من البداية وتألق في إبعاد سيل من الفرص الكويتية لكنه فشل في إبعاد ضربة رأس ليوسف ناصر افتتحت التهديف في الدقيقة 63.

وانتظرت الكويت حتى الدقائق الأخيرة لتضيف هدفا ثانيا بتسديدة رائعة للمطوع الذي عوض إهدار ركلة الجزاء بقذيفة صاروخية على يسار عبدالله.