مركبات تقف بشكل عشوائي دون أي اهتمام بالطريق ولا إلى السيارات العابرة الأخرى وأصوات منبهات السيارات تتعالى، مشهد يتكرر في ساعات الغداء بالنهار وساعات متأخرة من المساء في ظاهرة باتت تؤرق سكان الرياض.

في وقت الغداء يجتمع أغلب طلاب الجامعات في شارع المطاعم بطريق الجامعة حتى مع وجود بعض دوريات المرور التي تتواجد في بعض الأحيان لتشتيت الزحام ويتكرر هذا المشهد مساء في وقت العشاء ولم ينحصر هذا التواجد فقط في طريق الجامعة ليزداد في شارع المطاعم بطريق الخرج جنوب الرياض بالإضافة إلى أغلب الطرق التي تتميز بتتابع المطاعم فيها لتزداد كثافة الزحام في نهار يوم الجمعة بالتحديد.

ويشكو أهالي جنوب العاصمة الزحام المتكرر بطريق الخرج القديم إذ تمتد سلسلة المطاعم إلى أكثر من 20 مطعما بين المأكولات السريعة المعروفة والمحلية والمأكولات الشعبية والمشاوي والحلويات والمخابز وتموينات المواد الغذائية وغيرها من معارض المستلزمات المنزلية.

وتختلف مناطق الازدحام باختلاف المطعم الذي يجذب رواده ليقول أبو وليد والذي يسكن بنفس الحي لـ"الوطن" لقد اعتدنا هذا الازدحام منذ أعوام طويلة فمدخل الوصول للمطاعم يبدأ مع نهاية الجسر الممتد لطريق الخرج وهو يعتبر وصلة التقاء لـ3 أحياء من أعلى الجسر وأسفله ولذلك يكون تواجد العربات في ذروتها في هذه الأوقات والتي بسببها أحتاج للوصول إلى مدخل الحي وقتا طويلا بسبب وقوف السيارات العشوائي أمام المطاعم.

أبو عماد والذي يعمل في أحد المطاعم يقول "كنا في السابق نوظف بعض العاملين للوصول إلى السيارات وأخذ الطلبات من المارة فكان الزحام أقل ولكن بعد الأمر بمنعهم توقفنا عن ذلك فازداد الازدحام بسبب أن البعض يترك سيارته ويخرج للطلب ثم يعود إليها مرة أخرى".

ويصف بدر محمد الذي يسكن في نهاية طريق المطاعم الأمر بالإهمال وعدم المبالاة من قبل سائقي السيارات والذين لا يفكرون إلا بأنفسهم، موضحا انه تعرض لحادثين في هذا المكان بسبب تهور بعضهم وعدم تركيزه.

أما عثمان والذي يسكن في أحد بنايات المطاعم يقول إنه من المستحيل أن يجد موقفا لمركبته إذا عاد لمنزله في وقت الازدحام ليضطر إلى إيقافها في منطقة بعيدة بعض الشيء، هذا عدا الإزعاج الذي تتسبب به منبهات السيارات وأصوات الموجودين.

وأخيرا قال سعود القحطاني إن الأمر يحتاج إلى دورية دائمة لتنظيم حركة المرور في الطريق وكون المكان يجمع بين 3 أحياء فالازدحام يكون أكثر من أي منطقة أخرى بسبب إقبال الجميع إلى المكان الذي يزدحم وبشكل لافت في آخر أيام الأسبوع على وجه التحديد.