أنهت شرطة منطقة المدينة المنورة تحقيقاتها الأولية لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة سيدة ثمانينية عثر عليها داخل المسجد النبوي بالمدينة، إذ أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد عامر الغنام أن مسنة مجهولة الهوية وجدت متوفاة على عربة لذوي الاحتياجات الخاصة داخل القسم النسائي للمسجد النبوي.
وأفاد أن مأمورة التحري في المسجد النبوي بلغت باشتباهها بامرأة من شرق آسيا تركت على العربة، وفور ورود البلاغ تم طلب الهلال الأحمر الذي أثبت وفاتها، مشيرا إلى أن المرأة يبلغ عمرها 80 عاما من الجنسية الأفغانية ويرجح أنها تقيم في البلاد بصورة غير نظامية مما دفع ذويها إحضارها للمسجد النبوي بعد وفاتها خوفاً من المساءلة النظامية بخصوص إقامتها غير النظامية.
واستبعد الغنام وجود حالة جنائية في وفاة المسنة، مبيناً أن شرطة المنطقة المركزية انتهت من التحقيقات الأولية وتم رفع ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينة المنورة، مشيراً أن جثمان المسنة حفظ بثلاجة الموتى حتى تستكمل التحقيقات وتكشف ملابسات القضية.
إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادرها داخل الحرم النبوي أن امرأتين قدمتا للقسم النسائي بالمسجد النبوي، وهما تدفعان مسنة بعربة ذوي الاحتياجات الخاصة حتى أدخلتاها داخل المسجد النبوي وأختفتا عن الأنظار.
وأوضحت المصادر أن الامرأتين كانتا تستخدمان "سجادة صلاة" لإركاز رأس المتوفاة حتى تبدو بحالة طبيعية، غير أن بقاء المسنة وقتا طويلا دون حراك أو عودة رفيقاتها أثار شكوكا وريبة مأمورة التحري التي وجدت أثناء التأكد من حالة المسنة ورقة عبارة عن وصية تفيد أنها مجهولة وتقيم في البلاد بشكل غير نظامي وأن وفاتها طبيعية وترغب الصلاة عليها ودفنها بالبقيع.
وكانت الأدلة الجنائية في شرطة منطقة المدينة المنورة باشرت فور ورد البلاغ لرصد حالة المسنة وإصدار تقرير عن حالتها.