عبر مشهد احتفالي مبهج، تؤطره اللحمة الخليجية على أرض الإستاد الوطني بالعاصمة البحرينية المنامة، أطلق ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس افتتاح منافسات دورة كأس الخليج في نسختها الـ21، حيث تتطلع 8 منتخبات مشاركة للظفر بلقبها عبر تنافس كروي "خاص".

وأعاد حفل الافتتاح ذاكرة الرياضيين في الخليج إلى 42 عاماً مضت، وتحديداً إلى 1970 الذي شهد ولادة الدورة الأولى على أرض البحرين، محولة الفكرة إلى واقع ينعش عشاق المستديرة في الخليج العربي عبر موعد يتجدد كل عامين منذ ذلك التاريخ.

وكرم ملك البحرين، صاحب فكرة إقامة بطولة الخليج، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل بتقليده وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، بوجود شخصيات رياضية عالمية وخليجية حضرت لتأكيد أهمية الحدث الرياضي، في وقت يترقب فيه السعوديون مساء اليوم منتخبهم "الأخضر"، وهو يستهل مشوار بحثه عن لقبه الرابع في مواجهة قوية أمام العراق. وخلصت نتائج اليوم الأول إلى تعادل سلبي بين المنتخبين البحريني والعماني، في حين اكتسح المنتخب الإماراتي نظيره القطري 3/1.





طغت الأجواء الاحتفالية الرائعة بملعب الإستاد الوطني بالعاصمة البحرينية المنامة أمس، عندما افتتح ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، منافسات دورة كأس الخليج الـ21 لكرة القدم التي تستضيفها بلاده حتى الـ18 من يناير الجاري، وبتواجد عدد من أهم الشخصيات الرياضية العالمية والخليجية، تقدمهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جوزيف بلاتر، الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير نواف بن فيصل، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشال بلاتيني، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الشيخ أحمد الفهد ونائب رئيس "فيفا"، الأمير علي بن الحسين، بجانب رؤساء اتحادات كرة القدم وعدد من وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية في دول خليجية.

وقال رئيس اللجنة التنظيمية للدورة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، في كلمة خلال الاحتفال "تابعت البحرين فكرة الأمير خالد الفيصل بإقامة أول بطولة خليجية وتحولت هذه الفكرة إلى واقع بفضل جهود الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ونظمت البحرين أول دورة عام 1970، مشيراً إلى أن كأس الخليج "شكلت نقطة منيرة نحو الوحدة الخليجية، وكان هذا الحدث مجالا يعكس عمق ترابط شعوب المنطقة"، وأضاف "يوم عظيم أن تستضيف البحرين كأس الخليج للمرة الرابعة في تاريخها، وشرف كبير أن يتواجد بيننا رئيس الاتحاد الدولي بلاتر بما يؤكد مكانة هذه البطولة المرموقة على الصعيد الدولي".

واستعرضت بعدها اللوحة الفنية الافتتاحية للبطولة التي عبرت عن التراث الفني البحريني والخليجي وجسدت معاني الأخوة والتلاحم بين أبناء منطقة الخليج العربي، صحب ذلك عرض موجز عن تاريخ دورة كأس الخليج منذ انطلاقها، إلى جانب إطلاق الألعاب النارية، وبلورت فكرة اللوحة الفنية عبر الكرات الملونة، معاني التلاحم بين أبناء الدول الثمان المشاركة في الدورة، وجسدت لوحة غنائية بعنوان "أنا البحرين" قدمها الفنان الإماراتي حسين الجسمي بمشاركة المطرب البحريني نزار عبدالله والفنان أحمد الهرمي بالإضافة للمطربة فاطمة الزياني، القيمة التراثية الخليجية وسلطت الضوء على عادات وتقاليد كل بلد مشارك في الدورة.

شهد الاحتفال تكريم ملك البحرين، لأمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل بتقليده وسام الشيخ عيسى آل خليفة، باعتباره صاحب فكرة إقامة بطولة الخليج، وكذا محمد بن خليفة آل خليفة بوسام البحرين نظير جهوده في إقامة الدورة.