انتهت جهات الاختصاص في أمانة الأحساء، من إعداد التصاميم النهائية لمشروع تطوير حي "الرفعة" الشعبي، الذي يقع إلى الخلف مباشرة من سوق "القيصرية" الأثري في المنطقة التاريخية لوسط مدينة الهفوف، وإعادة تأهيله كمنطقة شعبية تراثية، وإبراز الطابع العمراني المميز للحي بشكل خاص والمنطقة التاريخية بشكل عام.
وأوضح مدير عام المباني والمرافق في أمانة الأحساء المهندس حسين عمران الحرز في تصريح إلى "الوطن" أن المشروع يأتي إنفاذاً لتوجيهات أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي المهندس فهد الجبير، الذي يؤكد على العمل بتطوير هذه المنطقة بكافة الخدمات والمشاريع، وخلق منطقة تاريخية ذات جاذبية، تحافظ على استدامة هوية الأحساء وتعزز السياحة التراثية فيها، مبيناً أن القيمة التقديرية للمشروع 20 مليون ريال بخلاف العقارات المنزوعة ملكيتها لصالح المشروع، لافتاً إلى أن المشروع يشتمل على تطوير وتوسعة الجزء الخلفي لسوق القيصرية والممتد حتى سوق الخضار "سابقاً" في حي الفاضلية، مروراً بمجموعة من المساكن الشعبية القديمة، إذ إن بعض تلك المنازل آيلة للسقوط وبعضها مهمل، ويقع المشروع على أرض مساحتها 50 ألف متر مربع، تبدأ بنهاية سوق القيصرية، ويتطلب المشروع نزع ملكية مجموعة من العقارات "مباني سكنية قديمة".
وأضاف أن جهات الاختصاص في الأمانة، تعمل حالياً على إخلاء جميع دكاكين سوق الخضار سابقاً "سوق القيصرية البديل" للبدء في طرح المشروع للترسية تمهيداً للبدء في العمل الفعلي في المشروع، الذي يحتوي على ساحة كبيرة للعروض الموسمية والتراثية بطابع معماري محلي، وتوفير مجموعة من دورات المياه، ومسجد بطابع معماري أحسائي، ومواقف للسيارات، مؤكداً أن التصميم روعي فيه احترام النسيج العمراني القائم المكون من أزقة وأحياء قديمة في الحي، ويهدف المشروع إلى ربط منطقة سوق القيصرية التجارية بموقع سوق الفاضلية بمسار مشاة "سياحي"، يحمل في مضمونه ذكريات الحياة الاجتماعية والتجارية والتاريخية لمدينة الهفوف سابقاً، وتحمل تعريفاً بتاريخ الأحساء للأجيال المستقبلية والزائرين، معتبراً المشروع عنصراً جديداً في منظومة المشاريع السياحية في الأحساء، ورفع مستوى جودة المشاريع المنفذة في هذه المنطقة مع الحفاظ على أصالة وعراقة المنطقة.