أكّد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور أن "الحكومة مستمرّة بالعمل وفق الخطة التي أقرتها بشأن اللاجئين السوريّين، لجهة إيوائهم وحمايتهم، وتأمين التمويل لها"، وقال "الحكومة نتيجة الإنكار الذي مارسته سابقًا بأنّ لا شيء يحدث في سورية لم تقم بواجباتها، ولذلك ليس هناك من إحصاء لعدد اللاجئين، وبعد حصولنا على التمويل من المفوّضيّة العليا للاجئين سنباشر بتسجيلهم"، لافتاً إلى أن عددهم بحسب المفوّضيّة بلغ 170 ألفًا، وأشار أبو فاعور إلى أن "الخطة التي أقرّت في مجلس الوزراء وُزّعت على السفارات في الداخل والخارج مع كلفتها الماليّة"، وأضاف "طرحنا إلى جانب الخطة مجموعة إجراءات أمنية ودبلوماسيّة واقتصاديّة، للحد من ضغط النزوح السوري على لبنان"، داعياً إلى إبقاء هذا الملف في إطاره الإنساني.

وفي سياق متصل ارتفع حجم المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى النازحين من سورية إلى لبنان إلى 43 مليون يورو حتى الآن، وأعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان "انجلينا ايخهورست" في تصريح أمس عن قرار الاتحاد بتخصيص أموال دعم إضافية لهذا الغرض في المرحلة المقبلة تضاف إلى المساعدات التي ستقدمها بعض الدول الأوروبية في شكل ثنائي، وأكدت "ايخهورست" تفهم الاتحاد لموقف الحكومة اللبنانية بعدم رغبتها في إقامة مخيمات للنازحين على الرغم من تحضرها لإمكان حدوث تدفق أعداد إضافية من النازحين.