تتجدد ذكرى البيعة لترسخ بنفوس الشعب المحبة والولاء.. وتزيد ترابط الأمة والتفافها حول القائد الرمز.. وتسير وراءه ما أطاع الله فيها.. عبر نهج دستوره القرآن الكريم.. ونبراسه سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

البيعة نهج إسلامي قويم.. ورد ذكرها بمحكم التنزيل "إن الذين يبايعونك تحت الشجرة" هي التمسك بحبل الله المتين.. وعهد وميثاق بين الراعي والرعية على السمع والطاعة وتحكيم الشريعة الإسلامية الطاهرة النقية.. دون شعارات جوفاء ودعايات كاذبة وانتخابات تغلفها الرشوة وتسوسها الأساليب الملتوية.

البيعة توافق بين أهل الحل والعقد من المواطنين وقائدهم، لرفع راية التوحيد وإصلاح شأنهم والسير بهم إلى سبل الرشاد والحياة الآمنة المطمئنة، ومحاربة الفساد، والوصول بهم إلى الغايات النبيلة التي ترفع قدرهم دنيا وأخرى.

البيعة عقد اجتماعي بين ملك نذر نفسه لخدمة دينه ومقدساته الإسلامية المتمثلة بالحرمين الشريفين وشعبه الذي يبادله الوفاء والإخلاص.

ذلك ما درج عليه قادة الشعب السعودي منذ قيام الملك المؤسس الملك "عبدالعزيز" طيب الله ثراه باستعادة مجد آبائه وأجداده.. وتوحيده البلاد في بيعة مباركة كانت فاتحة صلاح وفلاح ننعم بمعطياتها وثمارها حتى اليوم وإلى ما شاء الله من مستقبل واعد سعيد.

اقتفى أثر الإمام المؤسس أبناؤه من بعده، حتى هذه العهد الزاهر الذي تمّت فيه البيعة للملك "عبدالله بن عبدالعزيز" فزادت اللحمة.. وتأكد الترابط وقام كيان ناجح بين المجمتع شعاره العدالة والخير للجميع.

هذه البيعة الإسلامية كفلت الأمن والاستقرار والرفاهية والكرامة والمشاركة الفعلية من خلال مجلس الشورى ومجالس المناطق والمجالس البلدية والمحلية.. كل يدلي برأيه.. يجهر بالنصيحة.. ويقديم الأفضل ضمن مسيرة الإصلاح التي ينهض بها زعيم الأمة.

أيها الشعب السعودي سيكون لك النعيم المقيم ما دمت متمسكا بالسياسة الشرعية والبيعة لولي الأمر، والبعد عن وساوس الشياطين.