تقاذفت 3 جهات حكومية في محافظة طريف المسؤولية في تسرب مواد بترولية على طريق الشمال الدولي (60 كيلو متر) غرب المحافظة، في وقت سجل فيه عدد من سالكي الطريق مخاوف من مغبة اشتعال تلك المواد تحت أي ظرف مما قد يولد كارثة لا تحمد عقباها.

وأوضح مدير محطة أرامكو بطريف فرحان العنزي لـ "الوطن"، أن الشركة ليس لديها إلا مواد مكررة من مشتقات النفط، مؤكداً أن تلك المواد البترولية المسربة على الطريق لا تمثل منتجات الشركة، مرجحاً وجودها بسبب بقايا مخلفات لتغيير محركات الناقلات من قبل السائقين.

فيما أكد رئيس بلدية طريف عايد عايد العنزي لـ"الوطن" أن هذا الموضوع من اختصاص أمن الطرق ولا علاقه لإدارته به.

وبالاستفسار من مدير أمن الطرق بمحافظة طريف النقيب نواف الزهراني أكد أنهم لم يتلقوا أي شكوى بهذا الخصوص، مضيفاً أنه سيتابع الموضوع شخصياً من خلال إرسال دوريات للموقع، ثم مخاطبة الجهات ذات الاختصاص بقسم الصيانة في مواصلات الطرق والنقل إذا استدعت الحاجة.

وكانت جنبات طريق الشمال الدولي غربي محافظة طريف (60 كيلومتر) قد امتلأت ببقايا تجمع مواد بترولية سائلة الأمر الذي شكل خطراً كبيراً على سالكي الطريق، وأبدى البعض تخوفه من اشتعاله الذي سيخلف كارثة وسحابة كثيفة قد تؤثر على الرؤية على الطريق وقد تلحق ضررا واسعا في شبكات أبراج الاتصالات القريبة منه.

وبحسب عدد من أهالي منطقة الحماد التي لا يفصلها عن الموقع سوى 10 كيلومتر أكدوا أن ذلك يحدث تكراراً من الناقلات بدون معرفة الأسباب التي تدفعهم لتفريغ جزء من حمولتهم من الوقود في هذا المكان، مطالبين بمحاسبة الناقلين وإزالة تلك الكميات الموجودة لقربها من الطريق الدولي ومن مرور السيارات العابرة.