أبدى عدد من أهالي حي وقادا بمحافظة العقيق استياءهم لوضع الحي الذي يعدّ من أقدم الأحياء والمخططات بالمدينة إلا أنه يعاني من إشكالات عدة حيث غابت عنه الخدمات كافة.

وأوضح مبروك الغامدي أنه لم ير إضافات أو تجديدا في الخدمات الأساسية فكثير من الشوارع غير مسفلتة ودون إنارة، مؤكداً أن الحى شعبي ويعد من أقدم أحياء المدينة وكان من المفترض أن يحظى بالاهتمام والمتابعة المتواصلة والتطوير. ويشير سعد الغامدي إلى أن الحي تغيب عنه الخدمات البلدية فالنفايات متراكمة وحاويات النظافة شبه معدومة، وإن وجدت لا تتابع وفرق النظافة لا تصل بشكل مستمر ولذلك انتشرت كثير من الأمراض بسبب غياب النظافة، مبينا أن مشكلتهم أكبر بكثير من سفلتة أو إنارة فقط رغم أنها أصبحت ضرورة فالمخطط يفتقد للتخطيط المدروس، مستغربا غياب دور أعضاء المجلس البلدي ووعودهم قبل الانتخابات بالزيارات الميداينة ورصد احتياجات المواطنين. يقول عوضة الغامدي إن الحي محروم من أبسط الخدمات البلدية حيث اختفت معالم المخطط مما أوجد بعض المنازل الشعبية في وسط شوارع الحي، مستغربا تجاهل البلدية مطالبات الأهالي المتكررة بحل مشاكلهم. وأضاف مبارك الغامدي "مأساتنا أكبر بكثير من سفلتة أو غيرها نحن محتاجون إعادة تخطيط للمخطط الذي اندثرت معالمه وأصبح وكأنه من المناطق العشوائية التي ينتج عنها كثير من الاثار السلبية الاجتماعية والأمنية والصحية". من جهته أشار رئيس المجلس البلدي بمحافظة العقيق المهندس فيحان الغامدي إلى أهمية التركيز على الجانب الإنساني لسكان المخطط، قائلاً "الوضع يحتاج إلى زيارات ميدانية من الجهات ذات العلاقة كالجمعيات الخيرية والشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي لانتشال السكان من حالتهم المأساوية"، مشيراً الى أن المجلس البلدي سيعمل على تشكيل جنة لدراسة أوضاع الحي ورصد احتياجاتهم والتنسيق مع البلدية للعمل على تنفيذ البنية التحتية وتوفير الخدمات اللازمة لهم. وأكد أنه في حال تخصيص ميزانية لمخططات المحافظة من قبل الوزارة سيتم البدء بحي وقادا لأنه أول مخطط بالمحافظة اعتمد وله الأحقية من المخططات جميعها.