كلنا يعرف أن مرشحنا الآسيوي حافظ المدلج ليس سوى "موظف"، لكن هناك من حاول النيل منه والتشفي به رغم معرفة الجميع كيف تدار الأمور في رياضتنا التي تعاني سوء التخطيط لترتمي في أحضان المجهول.
كنا نسعى إلى أخذ جهود الآخرين على قولتهم (باردة مبردة) وذلك من خلال استغلال خلافات آل خليفة والسركال، لكن المستشارين ورطوا مؤسستنا الرياضية فكان الطموح على حساب سمعة الوطن؟، فأصبح ممثلنا يتبع السركال في كل مكان؟.
أي رياضي بسيط يعرف أننا لسنا مهيأين حتى لمنصب سكرتير في الاتحاد الآسيوي، ولكننا رمينا ممثلنا في أمواج البحر الآسيوي المتلاطمة ثم تخلى عنه الجميع ليواجه مصيره لوحده؟.
مستشارو رياضتنا يجب أن يعوا أن منصب رئيس الاتحاد الآسيوي أشهر من رئاسة 90% من دول آسيا، وأن هذا المنصب يتم التجهيز له من الداخل، وذلك من خلال التدرج في المناصب، وليس كما حدث للمدلج الذي هبط في رياضتنا فجأة قبل عدة سنوات بـ"برشوت".
كنت أتمنى من المستشارين في مؤسستنا الرياضية أن يعوا أن رئاسة الاتحاد الآسيوي يتم التخطيط لها منذ سنوات، وليس خلال يومين وعلى طريقة "سلق بيض"، فهذا المنصب يحتاج تدخل الدولة بسياستها ومعاهداتها واتفاقياتها، ويحتاج ميزانية بمئات الملايين، وحملة إعلامية ضخمة تديرها وزارة الإعلام، وليس كما حدث للمدلج عندما تبنت بعض البرامج حملته في حين حاربه كثير من أبناء بلده.
أتمنى أن يعي المستشارون أن هذا المنصب تجهز له الدول بكاملها ويخطط له من قبل جميع وزارات الدولة بعيدا عن "الفزعة".
أخيرا هذا الدرس الذي يسعى البعض لتبريره وإيجاد الأعذار لنفسه فيه يجب أن يستفاد منه فإذا كنا جادين فيجب التخطيط من الآن للانتخابات ليس القادمة، وإنما التي تليها.