• شهدت مطارات المملكة صيف هذا العام تكدّساً هائلاً وندرة في مقاعد الرحلات الداخلية على وجه الخصوص وإذا أضيف إلى هذا تباعد المسافات بين مناطق المملكة وكثرة الحوادث على الطرق البريّة.. انعكس ذلك على نفسيات الأسر التي كانت تنتظر فرصة الإجازة للترويح والسياحة في ربوع الوطن. إن هذه المشكلة لا يحلها إلا عصا سحرية تحرك الراكد بمؤسستي الخطوط الجوية وسكة الحديد معاً.. الأولى لتوفير طائرات جديدة وكبيرة لاستيعاب الأعداد الهائلة من الركاب.. والثانية لسرعة تمديد شبكاتها وإيجاد قطارات حديثة من نوع (الرصاصة) الياباني لا يقل سرعة وراحة وأمانا عن النقل الجوي.. وبالمناسبة وردني ديوان جديد للصديق الشاعر (محمد حسن العمري) تصدرته قصيدة بعنوان الرحلات الداخلية جاء فيها:
يا خطوطاً لم تكن بالمستوى المطلوب يوماً
أتصدين فتى مثلي يريد الاقترابا
في المطارات ترى الركاب شيباً وشبابا
سئموا ضيقاً وإزعاجاً وحزناً واكتئابا
• نظم (نادي أبها الرياضي) 21 /8 /1431هـ حفلاً تذكارياً بمناسبة مرور 45 عاماً على تأسيسه كرم من خلاله رموزاً ورجالاً أسهموا في صنعه إذ يُعد من أعرق الأندية الرياضية بالمملكة.. أفضل المشرفون على الحفل بإدراج اسمي ضمن المكرمين جزاهم الله خيرا. ولي وقفة مع الحدث.. إذ أثمن بدايةً لإدارة النادي اللمسة الإنسانية بتذكر الأجيال السالفة التي كان لها دور في الحراك الرياضي.
أما تحديد عمر الرياضة العسيرية بخمسة وأربعين عاماً فمسألة فيها نظر.. ذلك أن (نادي عسير الرياضي) أسُس عام 1368هـ برعاية رائد الرياضة السعودية الأمير (عبدالله الفيصل) وزير الداخلية آنذاك وافتتح بساحة (البحار) بحضور أمير المنطقة في حينه (تركي بن أحمد السديري) وكان لي شرف المشاركة بالتأسيس والعمل بعض الوقت (أمين سر للنادي).
وبمرور الأيام تغيّر مسمى النادي بعد انقسامه إلى ناديين (الفاروق) وقد رأسته لبعض العام 1384 ـ 1385هـ و(الصدّيق) حتى تمّ ضمهما تحت اسم (الوديعة) أواسط التسعينات من القرن الهجري الماضي.. إلى أن حمل اسمه الجديد قبل عدة سنوات.
وبما أن النادي يعتبر من أقدم الأندية فهو جدير بأن يُبنى له مقر حديث متكامل أسوةً بما يماثله من الأندية العريقة بالمملكة، وأظن أن (الرئاسة لرعاية الشباب) منذ عدة سنوات قد اعتمدت له مشروعاً لا أعرف ماذا تم بخصوصه وهل اعتمد من وزارة المالية أم لا؟.. أتمنى على من يعنيه الأمر المتابعة الجادة للتنفيذ في أقرب فرصة لتتحقق بذلك نقلة جيدة للنادي يصل بها إلى آفاق أفضل في جميع مناشطه.