يلقى معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية: الطريق إلى الجزيرة العربية عبر العصور، في قاعة "ساكلر" بمتحف سميثونيان في العاصمة الأميركية واشنطن إقبالاً كثيفاً حسب ما أفاد به القائمون عليه. ويقدم المعرض آثاراً توثق تاريخ الجزيرة العربية منذ قبل الميلاد وعبر الأزمنة إلى العصر الإسلامي، محتويا على آثار من مختلف مناطق المملكة، من مكة المكرمة وقرية الفاو وتيماء وجزيرة تاروت ومدينة العلا والثاج وغيرها.

" الوطن " تجولت في أرجاء المتحف الذي يعج بالزائرين من مختلف الجنسيات والأعمار، وينهمك بعض الزوار خاصة من طلاب الفنون في رسم ما يرونه من تماثيل ومجسمات، خاصة أن إدراة المعرض تمنع التصوير. استوقفت "الوطن" إحدى الزائرات مع ابنها وسألتها: لماذا هي مهتمة بآثار وتاريخ الجزيرة العربية؟ فقالت إن ابنها الذي يرافقها يحضر درجة الدكتوراه في الفن الإسلامي وتأثيره على الفنون الأوروبية، وهو مهتم بمعرفة كل أشكال الفنون والثقافات التي تشكلت في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في الجزيرة العربية مصدر انتشار الإسلام، ويرى أن المعروضات تشكل مصدراً غنياً في دراسته. وزائر آخر قال إن المعرض رائع، وهي زيارته للمرة الثانية، ويرى أن طريقة العرض والعناية الواضحة بالمقتنيات التاريخية تعكس تقديرا وثقافة بأهمية الحفاظ على الآثار التاريخية . كما قابلت "الوطن" أحد الزائرين الذين عاشوا في المملكة لفترة.. يقول إن المعرض بداية رائعة ومتقنة لما تحتويه الجزيرة العربية من كنوز ثقافية، وما يحتويه المعرض يشكل نقطة من بحر أو ملامسة رقيقة لسطح الآثار والثقافات المتعددة في أنحاء الجزيرة العربية. أتمنى في المستقبل أن نرى استمراراً وعرضاً لأكثر من ذلك، حيث إن الكثيرين من داخل وخارج المملكة لا يعرفون أن هناك حضارات قديمة تشكلت على أرضها وآثارها باقية. أما السيدة التي جاءت من نيويورك لتشاهد المعرض فقالت إن كل شيء رأته كان متقناً، وزيارة واحدة لا تكفي لاستيعاب المراحل التاريخية المختلفة في أنحاء الجزيرة العربية.

يذكر أن المعرض افتتح في أكتوبر 2012 ويستمر إلى العاشر من فبراير المقبل.