في إطار جهودها لربط الطلبة السعوديين بالخبرات الميدانية في القطاع الاقتصادي، نظمت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان زيارة للمبتعثين إلى مجموعة "ميزوهو" المالية، والتي تعد أكبر المؤسسات المالية على مستوى اليابان. وشملت الزيارة التي تمت خلال الأسبوع الماضي، جولةً في قاعات التعاملات المالية الخاصة بالاستثمارات، حيث استمع المبتعثون لشرح عن الأقسام المختصة بالأبحاث، والتحليل، والشراء، والبيع، وتعرفوا على آليات التعامل مع المستثمرين من داخل اليابان وخارجها، وزاروا قاعات التعاملات المالية الخاصة بالسندات الحكومية. وخلال الزيارة جرت نقاشات بين المبتعثين وعدد من خبراء الاستثمار والتعاملات المالية من المجموعة شملت تحديات الاقتصاد الياباني، وإستراتيجيات المجموعة الاستثمارية، ونشاطاتها المالية والتجارية. وتحدث مدير عام الاستثمارات الخارجية كوباياشي، عن مشاريع مجموعة "ميزوهو" في المملكة وهي المؤسسة المالية اليابانية الوحيدة التي تملك فرعا لها في المملكة منذ عام 2009، وتسهم في تسهيل دخول الشركات الصناعية والخدماتية اليابانية إلى السوق السعودية، وتقديم الاستشارات للاستثمارت السعودية في اليابان وآسيا.
ورحب في الوقت نفسه بالمبتعثين السعوديين بعد تخرجهم، للانضمام للعمل في فروع المجموعة بالمملكة وفروعها العالمية. من جانبه قدم الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام أمان الله بخاري، شكره للمسؤولين في المجموعة على البرنامج المتميز، مبينا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تصنع مستقبلها من خلال الاستثمار الإستراتيجي في تطوير مواردها البشرية الوطنية في الداخل والخارج لإعداد جيل مؤهل لإدارة التنمية الشاملة في مختلف القطاعات. يذكر أن البرنامج حظي بمشاركة عدد من المبتعثين من مدن تبعد عن طوكيو عدة ساعات كهيروشيما، وناجويا، وأوتسونوميا، حيث حضر الطلاب والطالبات حرصا على الاستفادة من البرنامج، وربط ذلك بما يدرسونه في تخصصاتهم في الجامعات اليابانية.