أعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت أن بلاده ستقوم بسحب قواتها من الحدود مع السودان من أجل تسهيل بدء عملية نشر بعثة المراقبة المشتركة لإنفاذ المنطقة المنزوعة السلاح، وقال خلال كلمته بمناسبة العام الميلادي الجديد إنه على استعداد لحضور القمة المرتقبة بينه والرئيس السوداني في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الثالث عشر من الشهر الجاري لبحث كيفية إنفاذ اتفاقيات التعاون. مؤكداً أن عملية سحب القوات من شأنها تحقيق السلام والاستقرار على الشريط الحدودي، مجدداً تمسك بلاده بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين وضرورة إنفاذها. وفي الخرطوم عبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن أمله في أن يكون لقاء الرئيسين مختلفاً عن اللقاءات السابقة. ودعا عضو المكتب القيادي للحزب، قطبي المهدي، دولة الجنوب للتخلي عما أسماها "إستراتيجية المماطلة" في تنفيذ ما تم التوقيع عليه من اتفاقات.
إلى ذلك واصلت السلطات في الخرطوم حملتها غير المسبوقة على منظمات المجتمع المدني والمراكز الثقافية والفكرية، وفي خطوة متوقعة أصدرت قراراً بإغلاق مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، وأمرت بإخلاء المبنى وإيقاف أنشطته.