يخوض المنتخب العماني "خليجي 21" في البحرين من 5 إلى 18 الجاري بفكر مختلف مع المدرب الفرنسي بول لوجوين، حديث العهد بهذه الدورة، وذلك بعد أن ضخ دماء جديدة في عهد جديد. ولوجوين هو المدرب الـ13 في مشوار المنتخب العماني بدورات كأس الخليج منذ بداية المشاركة العمانية في الدورة الثالثة بالكويت عام 1974.

وشارك المنتخب العماني 18 مرة في الدورة، خاض خلالها 91 مباراة، فاز في 16 وتعادل في 20 وخسر 55 وأحرز 69 هدفا واستقبلت شباكه 166 هدفا، وهذه الإحصاءات تؤكد أن العماني كان حملا وديعا طوال 15 نسخة، لازم فيها المركز الأخير بعد أن غاب عن النسختين الأولى والثانية.

جدد المنتخب العماني الدماء مع لوجوين، الذي اعتمد على الإحلال التدريجي للاعبين، استطاع أن يعود سريعا بعد كبوة "خليجي 20"، وبرز في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، حيث تأهل إلى المرحلة الحاسمة على حساب المنتخب السعودي، ويملك حاليا 5 نقاط في مجموعته التي تضم أيضا اليابان وأستراليا والأردن والعراق.

اعتمد لوجوين على تأهيل العناصر الشابة، واستفاد من وجود مواهب عمانية كروية باستطاعتها أن تعطي لسنوات قادمة بهدف بناء منتخب قوي.

وقد عمد إلى تجهيز 45 لاعبا، حيث شارك 20 لاعبا في بطولة غرب آسيا بالكويت الشهر الماضي، وأحرز فيها المنتخب العماني المركز الثالث على حساب البحرين، في الوقت الذي تجمع 17 لاعبا في مسقط في معسكر آخر، لعب خلاله تجربة ودية أمام بنين، وفاز فيها 2/صفر، ويضاف إلى هذه المجموعة 8 لاعبين محترفين خارج السلطنة من بينهم علي الحبسي حارس ويجان الإنجليزي، وعماد الحوسني مهاجم الأهلي السعودي.

وما يزال الشك يحوم حول مشاركة الحبسي مع المنتخب من عدمها، بسبب عدم اعتراف الفيفا بدورات كأس الخليج، لكن المحاولات التي يقوم بها الاتحاد العماني لكرة القدم مستمرة مع النادي الإنجليزي للسماح للحبسي، الذي نال لقب أفضل حارس في الدورات الأربع الأخيرة لكأس الخليج من أجل المشاركة مع المنتخب.

ويسود تفاؤل حذر بين الجماهير العمانية في إمكانية العودة بالكأس إلى مسقط، كون المنتخب العماني أكثر جاهزية مع المنتخبين العراقي والقطري، بسبب المشاركة في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014، لكن هذا التفاؤل يقابله انتقاد لخيارات لوجوين لعناصر المنتخب، خاصة وأن الأخير يعاني من مشكلة في خط الظهر، بعد اعتزال محمد ربيع، وابتعاد خليفة عايل، وكذلك الحال في خط الهجوم برغم وجود عماد الحوسني، حيث لم يستدع المدرب المهاجم حسن ربيع هداف "خليجي 19" وبدر الميمني، مفضلا الاعتماد على الشاب عبد العزيز المقبالي، الذي لا يملك الخبرة الميدانية الكافية، وهو ما ظهر جليا في تصفيات المونديال.