اختتمت لجنة العقوم بمحافظة الحرث أمس أعمالها بعد أن نفذت حملات متتالية وجهود مضاعفة خلال 21 يوما مضت، نجحت من خلالها في التخلص من 50 عقما ترابيا في قرى بحرية، واللوي ،والمديرة، والشمام، وجوف العير، وسودي، سيال، وأم الشعنون، ومواقع أخرى شمال غرب المحافظة تجمعت فيها كميات كبيرة من المياه الراكدة في مواقع مختلفة بقرى وهجر وأودية المحافظة.
وكشف رئيس قسم صحة البيئة ببلدية الخوبة الدكتور عبدالرحمن الفود أن اللجنة نفذت أعمالها خلال 21 يوما وجرى التخلص من المستنقعات المحتضنة ليرقات البعوض الناقل للأمراض والأوبئة الخطيرة، مشيرا إلى أن القائمين على إنشاء السدود الترابية المحتضنة للمياه لا يستشعرون مدى خطورتها على الصحة العامة. من جهته، أكد رئيس لجنة العقوم بالمحافظة علي أحمد عقيل في بيان له أمس عزم اللجنة على مواصلة الحملات الميدانية لمراقبة الأودية واتخاذ الإجراءات النظامية ضد المتسببين في إقامة العقوم الترابية في بطون الأودية وتغيير مجاري السيول لتغذية المزارع التي باتت تشغل القطاعات الحكومية سنويا بتصريفها. إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية الخوبة عبدالله جابر العلياني في تصريح إلى "الوطن" أن إدارته استدعت أصحاب المزارع المتهمين بإقامة العقوم الترابية في مجاري أودية المحافظة وتم أخذ الإقرارات اللازمة عليهم بعدم العودة، متوعدا بتطبيق الإجراءات النظامية بحق كل مخالف أو متهاون بأنظمة السلامة والإصحاح البيئي. من جانبه حذر مدير الدفاع المدني بجازان اللواء حسن بن علي القفيلي كافة المواطنين من الإقدام على تغيير مجاري السيول لما لها من أضرار خطيرة على أرواح الأبرياء والممتلكات، وحثهم على التقيد بوسائل السلامة.