كشف مدير عام الدفاع المدني بجازان اللواء حسن القفيلي لـ"الوطن" أن سد وساع التابع لمديرية المياه بجازان يشكل خطرا على المناطق القريبة منه ويهدد بكارثة بيئية خطيرة، وطالب بضرورة فتح بوابات السد لدرء الخطر.
وأضاف القفيلي أن مشكلة مركز وساع ليست فقط في مجاري الأودية؛ فالمشكلة الأكبر هي في سد وساع التابع لوزارة المياه، مؤكدا مخاطبة الدفاع المدني بضرورة فتح بوابات السد لإزالة الخطورة على المناطق القريبة منه.
وبين القفيلي أن المياه خاطبتهم في وقت سابق بأن السد لم يسلم لها، مشيرا أن مركز وساع تضاريسه مختلفة من بين تلال وهضاب وبعض الأودية والسد يشكل خطرا عليها ولذلك طلبنا منهم ضرورة متابعة وفتح بوابات السد.
وأكد القفيلي أن السد يهدد بكارثة بيئية وانتشار الحالات الصحية نتيجة الحيوانات التي تسقط في السد وقد خاطبنا الجهات المعنية بذلك.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعيش المواطن علي سلمان الصهلولي وعائلته وسط وادي شهدان ووادي حياد في منزله الواقع بمركز وساع التابع لمحافظة العيدابي بجازان خوفا من مداهمة السيول لمنزله بين الحين والآخر لا سيما في مواسم هطول الأمطار وجريان السيول.
ووقفت "الوطن" على منزل المواطن علي الصهلولي في مركز وساع لرصد معاناة أسرته مع السيول والانهيارات الصخرية منذ أكثر من عشرين عاماً؛ حيث قطع بنا الطريق بين أدغال وادي شهدان مما جعلنا نمشي سيرا على الأقدام لأكثر من 6 كيلومترات إلى أن وصلنا لمنزله الذي أحاطت به الصخور بعد أن جرفتها الأودية من كل الجهات. وعبر الصهلولي عن حجم معاناته من مداهمة السيول لمنزله بين فترة وأخرى مما يثير الرعب له ولعائلته خوفاً من مداهمتها لهم بغتة مؤكدا أنه تقدم بالعديد من المطالبات للجهات المعنية كإمارة جازان وبلدية هروب، ومركز وساع من أجل معالجة وضعه خصوصاً أنه لا يمتلك سوى هذا المنزل ولا يمتلك دخلا سوى راتبه التقاعدي ولديه ستة أبناء.
وقال الصهولي إنه بعد أن تقدم بطلب لإمارة جازان زارته لجان مكونة من عدة جهات حكومية منها الدفاع المدني والشرطة والبلدية موضحا أن مندوب البلدية اعتذر أثناء زيارتهم للمنزل مشيرا إلى أن المندوب طلب منه التوقيع على الطلب لتحفظ المعاملة مؤكدا أنه رفض ذلك وطالب بضرورة إيجاد حل يقيه من الخطر. وبين الصهلولي أن زيارة فرق من الدفاع المدني له عند هطول الأمطار وجريان السيول للاطمئنان على وضعه ومطالبته وعائلته بأخذ الحيطة والحذر. وبين أنه مداهمة السيول كبدته تكاليف طائلة لأنها تدفن أجزاء كبيرة من منزله مما يضطره إلى إخراج الحجارة الضخمة التي تجرفها مياه السيل داخل منزله وصيانة الأضرار وأن شبوك تخزين الشعير قد دفنها السيل بالكامل؛ حيث كلفته أكثر من عشرين ألف ريال. وأكد أنه طالب رئيس مركز وساع بتوفير أرض بديلة في موقع آمن يجعله وعائلته بعيدا عن الخطر مشيرا إلى أن رئيس المركز قال له "لا تفتح للناس بابا عليّ" ومن جانبه، وعد القفيلي بإرسال لجنة عاجلة للوقوف على وضع منزل المواطن علي الصهلولي وإن كان الموقع يشكل خطرا فسوف نكتب للبلدية بتأمين مكان آخر مشيرا إلى وجود تنسيق مع وزارة المالية لإسكان بعض الحالات الطارئة.