اعتبرت هيئة السياحة دخول المشغلين الأجانب في خطوط الطيران بمثابة إنهاء مشكلة عدم وجود حجوزات لـ 6 مدن سياحية كبرى وخاصة في الإجازات البسيطة، بسبب عدم تناسق السعة المقعدية مع الرحلات المطلوبة، الذي لا يتناسب مع نـسبة النمو للسياحة الداخلية.
ورفض المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري في تصريح إلى "الوطن" تحميل شركة معينة أو جهة المسؤولية الكاملة سواء كانت الخطوط السعودية أو ناس، وقال إن وجود أربع شركات تعمل على الرحلات الداخلية، سيوجد نقلة نوعية في التنقل الداخلي، ولكن بشرط أن تكون إدارة هذه العملية بكفاءة عالية والتعلم مما حدث سابقاً في بداية تشغيل شركتي ناس وسما قبل حوالي الأربع سنوات.
وأضاف أن إعلان الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لمنح شركتي طيران الخليج والقطرية فرصة التشغيل الداخلي في المملكة يؤكد ما نقوله دائماً من أن القيادة الرشيدة حريصة على اتخاذ القرارات التصحيحية في الوقت المناسب، ولا شك أن المواطن والسائح يواجه مشكلتين في التنقل الجوي داخل المملكة، الأولى تتمثل في عدم تناسب السعه المقعدية بين بعض المدن بالرغم من وجود تشغيل فعلي، بل إن هذه المشكلة وصلت لعدم توفر السعة المقعدية بالشكل المطلوب بين خطوط رئيسية مثل الرياض جدة خلال الأيام العادية، وأما المشكلة الأخرى التي يواجهها المواطن والسائح فهو عدم وجود طيران أساسا بين بعض المدن على سبيل المثال تبوك والطائف وحائل وأبها والقصيم وجازان، ونفس الحال بين المناطق السياحية.
وأشار المدير التنفيذي للسياحة بمنطقة مكة المكرمة أن السياحة الداخلية تحقق نموا سنة بعـد أخـرى بأرقـام ونسب عالية، وهذه تتطلب توفر رحلات مجدولة طوال العام تتضاعف لمرة أو مـرتين أو أكثـر خلال المواسم بين المناطق السياحية والمناطق التي أصبـحت مـهمة جداً ومـوجودة على الخارطة السياحية.
من جهته قال عضو لجنة السياحة بغرفة جدة الدكتور خالد الحارثي لـ"الوطن" إن وجود منافسين وخاصة إذا كانوا مستثمرين أجانب سيخلق منافسة على تقديم الجودة والسعر المناسب للخدمة، وتوفير رحلات إضافية مناسبة لجدولة الرحلات المقامة وخاصة في أوقات المناسبات والإجازات المدرسية، فكما هو معروف الاحتكار يولد خدمة ضعيفة.
وأكد الحارثي أن المشغلين الجدد سيوفرون آلاف الفرص الوظيفية للسعوديين سواء عبر شركاتهم أو في المكاتب السياحية والأعمال المرافقة للرحلات كسيارات الأجرة والمرشدين وغيرها من النشاطات ذات الطابع السياحي.