الحلقة الخاصة التي قدّمها وليد الفرّاج، من برنامجه الشهير "أكشن يا دوري"، قبل أيام، بمناسبة تحقيق فريق نادي الفتح، لبطولة دوري زين، أكثر من رائعة، وهي من الجانب المهني أكثر من مهمّة.
كان بإمكان وليد الفرّاج، وفريق عمل برنامجه، أن يقوموا باستضافة رئيس نادي الفتح، وعدد من لاعبيه، داخل الأستديو المعروف للبرنامج.
كان بإمكانه أن يطرح خلال ساعة البرنامج المعتادة، ومن داخل نفس الأستديو، عددا من الأسئلة المعتادة أيضا على ضيوفه، وتكون حلقة روتينيّة، يمكن أن يقدمها أيّ مذيع برنامج رياضي في أيّ قناة.
الذي رفضه وليد الفراج، وفريق عمل "أكشن يا دوري"، هو تقديم حلقة عادية، محورها غير عادي أبدا، ولهذا حمل الكاميرا ورافق مصوريّ برنامجه، وكلّ الطاقم للانتقال من أستوديو البرنامج، إلى مسرح نادي الفتح بالأحساء، لتقديم حلقة خاصة جدا، وعلى الهواء، من أرض الفريق الخاص جدا، والبطل التاريخي الذي أدار العين بقوة إلى منطقة الأحساء، وأهل الأحساء، وفرح الأحساء التاريخي، والخاص جدا.
هذا التعامل الخاص، مع هذا الحدث المهم، هو من أسس المهنيّة الإعلاميّة، التي لا ترضى بغير تقديم عمل مميّز، عن حدث يستحق هذا التعب، ويستحق تلك الفرادة في التعاطي معه، وحوله.
كثيرة البرامج، والحلقات، الرياضية التي قدمت برامج خاصة احتفاليّة، بتتويج الفتح، لكنها بأمانة، ليست كتلك الحلقة التي قدمها الفراج، وطاقم برنامجه.
تحية كبيرة، لعمل كبير، عن حدث كبير.