لم تنجح سياسة النأي بالنفس في تجنب تداعيات الأزمة السورية على لبنان، حيث استمرت موجات النزوح للسوريين والفلسطينيين. واستمرت مواقف السفير السوري بلبنان علي عبدالكريم من منابر مقار ووزارات الدولة اللبنانية الذي يوزع منها التهم على الوزراء ويرد على كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأمر الذي سبب موجة استنكار في صفوف قوى 14 آذار التي دعته للاستفاقة على الواقع اللبناني الذي تبدل بانتهاء عهد الوصاية. وتصر المعارضة على ضرورة فرض الدولة اللبنانية هيبتها ومنع سفير دولة، نظامها على قاب قوسين من الانهيار، من خرق أصول التعامل الدبلوماسي بين الدول ووضع حد لتطاوله.