ابتكر سائقو شاحنات الحمولات الزائدة طرقا وأساليب مختلفة للهروب من محطات وزن الشاحنات المنتشرة على الطرق الرئيسة بهدف تجنب الغرامات التي وضعت لأي حمولة تتجاوز 42 طنا بغرامة تزيد عن 300 ريال للطن الواحد، إذ تنوعت بين استخدام طرق ترابية، وتجاوز المحطة أثناء أداء الموظفين للصلاة.
"الوطن" رصدت ميدانيا أعدادا كبيرة من الشاحنات المخالفة ذات الحمولات الزائدة التي تترقب الفرصة بالقرب من إحدى محطات وزن الشاحنات بطريق السيل –الطائف – مكة المكرمة، لتجاوز محطة الوزن بالحمولة الزائدة، إذ لوحظ أن السائقين يخادعون موظفي المحطات بطرق ملتوية للإفلات من الغرامات المالية والعقوبات.
يقول عاملون في محطة وزن الشاحنات على طريق الطائف - جدة (تحتفظ "الوطن" بأسمائهم) إن "سائقي الشاحنات المخالفة يستخدمون طرقا عدة لتجاوز محطات وزن الشاحنات بحمولاتهم المخالفة وذلك بمباغتة المحطة والمرور أثناء أداء موظفي المحطة للصلاة".
ويضيف العاملون أن الأساليب شملت استغلال ظلمة وساعات الليل المتأخرة للهروب دون العبور على ميزان المحطة، واستخدام طرق فرعية وزراعية لا توجد بها محطات ميزان، إضافة إلى إنزال بعض حمولاتهم الزائدة كالمعدات الثقيلة قبل المحطة ومن ثم إرجاعها من جديد على الشاحنات بعد تجاوز المحطة، متفقين في الوقت ذاته أن هذه الأساليب تنجح أحيانا كثيرة، مشيرين إلى أنهم كموظفين ليس لهم صلاحية في معالجة الأمر.ويأتي دور محطات وزن الشاحنات للحد من زيادة الإجهاد والضغط على طبقات الإسفلت التي تؤدي إلى التشققات والتشوهات في الطرق مكلفة وزارة النقل ملايين الريالات، والتي تتسبب بالكثير من الحوادث المرورية نتيجة الحفر التي تحدثها.
"الوطن" تواصلت مع مدير النقل بالطائف المهندس عمر الحسيني، والذي أبدى تجاوبه بالمشاركة بالرد على الاستفسارات حول الشاحنات المخالفة لنظام النقل بالمملكة، وطلب مخاطبته بالبريد الإلكتروني، وتمت مخاطبته بناءا على طلبة إلا أنه لم يجب على الأسئلة رغم الاتصالات المتكررة حتى لحظة إعداد التقرير.