نجحت ببلي في أن تكون وفي فترة وجيزة حديث الناس، وذلك بفضل تلك الحملة الترويجية التي استخدمها القائمون على الخدمة.
ببلي هي إحدى منتجات الشركة السنغافورية bubble وتقدم من خلالها خدمة مشابهة لـ"تويتر" ولكن بالصوت تعتمد فيها على استقطاب المشاهير والمؤثرين لتكون حلقة وصل بينهم وبين جمهورهم، يطلعهم بكل مايحدث في حياته ليكون على تواصل أكثر مع الجمهور من خلال ببلي.
أعتقد أن ببلي نجحت في الوصول لأكبر شريحة من المجتمع في وقت قياسي، وذلك لأنها أول منتج استخدم "Biltz Marketing" أو مايسمى بـ"التسويق الصاعق" في السوق السعودية، الذي برز عالميا في السنوات الأخيرة، ففي المقام الأول جاءت مايكروسوفت في عام 2009 بلعبة قتالية اسمها "Halo 3"، تعمل على أجهزة Xbox، وفي سبتمبر 2007 صرفت مايكروسوفت مايقارب الـ40 مليون دولار على الحملة الإعلانية، حيث أنتجت أربع أفلام وثائقية تشرح أجزاء مختلفة من اللعبة بالإضافة لأنها دعت مجموعة من المهتمين لتجربة اللعبة مباشرة مع أكثر من 800 ألف مشترك، وامتدت الحملة لتقوم شركة ببسي بطباعة صورة اللعبة على علبة المشروب الغازي (ديو) وأيضا قامت ببيع أكواب ونسخ من اللعبة في متاجر سفن إلفن "7-Eleven"" وكان يصاحب هذا حملة إعلانية ضخمة للفت الانتباه إلى اللعبة.
وتأتي تجربة ماكدونالدز في مايو عام 2001 عندما افتتحت أول فرع لشركة "McCafe " في شيكاغو لتقديم القهوة لمرتادي ماكدونالدز، حيث استخدمت ماكدونالدز في تلك الحملة العديد من وسائل الإعلام بالإضافة لكتيبات القسيمة الشرائية لتعزيز المبيعات.
وفي 2009 شرعت جوجل في تجنيد كل طاقتها للتسويق الصاعق لهاتفها الخلوي، حيث رصدت مبلغ 100 مليون دولار للحملة الإعلانية وبدأت بنشر مقاطع للهاتف عبر محرك البحث قوقل و يوتيوب ووجهتها لإظهار المنتج لكل من يبحث عن "الهواتف الذكية" أو "الهاتف" أو "خرائط" أو "أندرويد".
كل هذه التجارب لم تكن ناجحة بنظر الشركات رغم كل هذه المبالغ التي صرفت عليها، ولعلنا نعلم أن "Bubbly" مأخوذة من "bubbles" وهي الفقاعة، فأعتقد بأن لها من اسمها نصيبا!