قال النحات طلال الطخيس الذي حل ثالثا في جائزة المجلس الثقافي البريطاني من بين 83 متسابقا إنه يفتخر بعمله "بصمة مكة" الذي نفذه بالرخام الأسود الطبيعي من منطقة الدوادمي، مشيرا إلى أنه تعايش مع العمل كثيراً وأخذ وقتاً طويلاً في تصميمه وتنفيذه ولفته انتباه أهم الشخصيات الفنية قبل المشاركة به في أي معرض وهو الآن من مقتنيات الأمير بدر بن عبدالمحسن.
وعن العمل ا الفائز، قال الطخيس : هو عبارة عن منحوتة من الحجر الرسوبي الطبيعي تتحدث عن الخطوة الإيجابية في المحافظة على الآثار وخصوصاً في الدرعية والتي علم بها عن طريق الزملاء في شبكات التواصل قبل أيام من انتهاء التسجيل. وعن آلية العمل لديه في المنحوتات قال: الوقت في تنفيذ المنحوتات يختلف من منحوتة لأخرى فهو يعتمد على تصميم المنحوتة والحجم والخامة والنفسية والخبرة، ويعتمد على المعدات التقليدية مثل المطرقة والأزميل والمعدات الكهربائية لقص الأحجار وعمل الاختراقات مثل الصاروخ أو القرندر والدريل والصنافر لتلميع السطح، مشيرا إلى أن جميع أعماله نفذت على الأحجار والرخام الطبيعي.
وبين أن الأحجار والرخام بأشكالها وألوانها لها دور كبير في تشكيل أي نواح إنسانية أو اجتماعية وأضاف أن أفكاره من حياته اليومية وهمومه المجتمعية, لافتا إلى أنه بعد تدوين الفكرة تمر بمراحل التعديل والتبديل ورسم الإسكتشات مراراً وقد يستغرق ذلك عدة أشهر لأنه لدى نحت الأحجار لا يوجد طريق للعودة ولا مجال للخطأ لأن العملية تعتمد على الحذف فقط, وبعد التأكد من التصميم والاقتناع به يتم اختيار الحجر المناسب للتنفيذ. وأضاف أنه لا وقت محددا، فالفكرة تحتاج لنضج ورسم تجارب وإسكتشات، مؤكدا أن فن النحت وغيره من الفنون يعيش حراكا فنيا كبيرا ونتطلع لدعم يواكب هذا الحراك، موضحا أنهم يحتاجون إلى متحف خاص بالفنون ودعم حكومي ممنهج وليس عشوائيا، يخدم الفن والفنانين، ومسابقات يكون فيها التحكيم متخصصا وعادلا ومنصفا, وورش تدريبية للفنانين، وبعثات خارجية لدراسة الفنون وتعاون فني مع الدول وتبادل المعارض والمشاركات، إضافة إلى تنظيم مهرجانات كبيرة للفنون كما هي الحال في الدول المجاورة.